responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 357

أصحاب العقل و المعرفة هم فقط الذين يدركون هذه الحقائق، و يتذكرونها و ينتفعون منها، و رغم أن جميع الناس يتمتعون بالعقل «سوى المجانين» و لكنّ اولو الألباب لا يقال لجميع العقلاء بل المراد الأشخاص الذين يستخدمون عقولهم و يتحركون في سلوكهم العملي من موقع الاستفادة من نور العقل و ضياء الحكمة و يتدبّرون في امورهم.

الإمام علي عليه السلام صاحب الحكمة

إنّ آية الحكمة هذه تدلُّ على أن «كلُّ من رُزق الحكمة فقد رُزق الخير العميم و الكثير» و لكنها ساكتة عن مصداق هذا المفهوم العام و لا تقرر من هو هذا الشخص في الواقع الخارجي، و لكن الروايات العديدة المذكورة في طرق الشيعة و أهل السنّة ذكرت بأن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هو المصداق لها و هو الذي يتمتع بالحكمة الإلهية، و هنا نستعرض بعض هذه الروايات:

1- ذكر «الحاكم الحسكاني» العالم السنّي المعروف نقلًا عن «ربيع بن خيثم» أنه ذكر علي عليه السلام عنده فقال:

لَمْ ارَهُمْ يَجِدُونَ عَلَيْهِ فِي حُكْمِهِ وَ اللَّهُ تَعالى‌ يَقُولُ: «وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اوتِيَ خَيْراً كَثيراً» [1].

2- و يقول ابن عبّاس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

مَنْ أَرادَ أَنْ يَنْظُرَ إلى‌ إبْراهِيمَ فِي حِلْمِهِ وَ إلَى‌ نُوحٍ فِي حِكْمَتِهِ وَ الى‌ يُوسُفَ فِي اجْتماعِهِ فَلْيَنْظُرْ إلى‌ عَلِيِّ بْن ابي طالِبٍ‌ [2].

و نفس هذه الرواية وردت بشكل آخر عن «ابن الحمراء» حيث يقول: كنّا عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فجاء علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

مَنْ سَرَّهُ انْ يَنْظُرَ إلى‌ آدَمَ فِي عِلْمِهِ وَ نُوحٍ فِي فَهْمِهِ وَ إبْراهيمَ فِي خُلَّتِهِ فَلْيَنْظُرْ إلى‌ عَلِيِّ بْنِ أبي طالِبٍ‌ [3].


[1] شواهد التنزيل: ج 1، ص 107، ح 150.

[2] شواهد التنزيل: ج 1، ص 106، ح 147.

[3] شواهد التنزيل: ج 1، ص 79، ح 116.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست