responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 34

و على هذا الأساس فإنّ هؤلاء الكفّار و المشركين قد تملّكتهم حالة من اليأس المطبق في تحقيق النصر على هذه الدعوة الجديدة.

«فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ» فمع هذا النصر الكبير الذي حصل لكم في هذا اليوم فلا ينبغي لكم بعد ذلك أن تعيشوا حالة الخوف و الخشية من الأعداء لأنهم سوف لا يشكلون خطراً عليكم إطلاقاً بل عليكم أن تتحركوا في امتثال أوامر اللَّه سبحانه و تعالى من موقع الخشية للَّه و التقوى لأنّ الخطر الأساس في هذه المرحلة يتمثل في الأهواء و الشهوات و الابتعاد عن خط الطاعة و التقوى و المسئولية.

«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» ففي هذا اليوم العظيم و المهم أكمل اللَّه لكم دينكم و أتم نعمته عليكم.

«وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» إنّ عظمة هذا اليوم و أهمية هذه الحادثة إلى درجة بحيث إنّ اللَّه عزّ و جلّ رضى لكم الدين الإسلامي إلى الأبد.

أيّ يوم هو ذلك اليوم؟

إن اليوم الذي تتحدث عنه الآية الشريفة له خصائص مهمة أربع:

1- إن هذا اليوم هو اليوم الذي شعر فيه الكفّار و المشركون باليأس الكامل.

2- اليوم الذي أكمل اللَّه لكم الدين.

3- اليوم الذي أتم اللَّه تعالى نعمته على جميع المسلمين.

4- اليوم الذي رضى به اللَّه تعالى أن يكون الإسلام ديناً خالداً لجميع الناس فأيّ يوم هذا اليوم المبارك الذي يتمتع بهذه الخصوصيات الأربعة؟

و للإجابة على هذا السؤال يمكننا اختيار طريقين:

الطريق الأوّل: التأمل و التدبّر في مضمون الآية الشريفة نفسها و مطالعة ما يمكن استيحاؤه من أجوائها بغض النظر عن الروايات و الأحاديث الشريفة الواردة في تفسير هذه الآية و بغضّ النظر كذلك عن آراء المفسّرين و علماء الإسلام و سائر العلائم و القرائن الاخرى‌ التي تحيط بهذه الآية الشريفة.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست