فهذه الوظيفة
في الحقيقة تتعلق بجميع أفراد المجتمع، و لا يقتصر الحال على مسألة الزواج بل سائر
المشكلات و المعضلات التي تواجه الشباب و الفتيات في مجتمعاتنا الإسلامية حيث
ينبغي أن نمدّ لهم يد العون و نسعى في حلّ مشاكلهم و التخفيف من آلامهم و همومهم
في حركة الحياة من قبيل مشكلة «العطالة» التي تمثل العامل المهم لكثير من المفاسد
الاجتماعية، و كذلك مشكلة «المسكن» و مشكلة «التحصيل الدراسي» و أمثال ذلك.
ينبغي علينا
و بالإلهام من سيرة أمير المؤمنين عليه السلام أن نتحرر من قيود و أسر التشريفات و
الظواهر البرّاقة و الابتعاد عن منزلقات الزخارف الدنيوية و نعيش البساطة و
الطهارة و النقاء في الحياة الفردية و الاجتماعية بل يجب على الحكومة الإسلامية
مضافاً إلى توفير المناخ المناسب لمثل هذه السلوكيات و القيم الأخلاقية و الثقافية
لجميع أفراد المجتمع أن يقوم المسئولون أنفسهم بالعمل بهذا المبدأ المقدّس لكي
يمكنهم في حال إصلاح هذه الأزمة الاجتماعية و الإدارية، إصلاح قسم مهم من الفساد
الاقتصادي و التخلف الاجتماعي الذي تعاني منه البلدان الإسلامية و بالتالي يتسنّى
للمسلمين التخلص من التبعية للأجنبي و الاستعمار الذي لا يفكر إلّا في مصالحه
الشخصية و منافعه المادية، و نستطيع إن شاء اللَّه ببركة ذلك الإمام الهمام أن
نحفظ عزّة و كرامة الامّة الإسلامية و نحلّ مشكلاتها.
نسأل اللَّه
تعالى أن يوفقنا لاستماع قول الحقّ و يرزقنا اذناً واعية لفهم هذه التعليمات المهمة
الواردة في دائرة المفاهيم القرآنية ثمّ يوفقنا لتجسيد هذه المفاهيم على مستوى
العمل و التطبيق و الاستفادة من ثمراتها الكثيرة و بركاتها العميمة إنه أرحم
الراحمين ... آمين يا ربّ العالمين.