responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 325

هُوَ صالِحُ الْمُؤْمِنينَ‌ [1].

3- و يقول عمّار ابن ياسر إنني سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: دعاني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و قال:

أَ لا ابَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلى‌ يا رَسُولَ اللَّهِ وَ ما زِلْتَ مُبَشِّراً بِالْخَيْرِ! قالَ: قَدْ انْزَلَ اللَّهُ فيكَ قُرْآناً. قُلْتُ: وَ ما هُوَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: قُرِنْتَ بِجَبْرَئيل ثُمَّ قَرَأَ: وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنينَ ... [2]

و خلاصة الكلام أن الروايات الواردة في هذا المورد كثيرة و قد ذكر المفسّر المعروف «البحراني» في تفسيره «البرهان» بعد أن ذكر رواية في هذا المجال عن محمّد بن عبّاس أنه نقل 52 حديثاً و روايةً حول هذا الموضوع من طرق الشيعة و أهل السنّة ثمّ نقل بعض هذه الأحاديث.

و النتيجة هي أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يعتبر أفضل ناصر و معين لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد اللَّه تعالى و جبرئيل الأمين، و عليه فمن يكون مؤهلًا لمقام الخلافة و الإمامة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غيره؟ أ لا تعتبر هذه الروايات دليلًا على أن علي بن أبي طالب عليه السلام أفضل أفراد الامّة و أعلاهم شأناً بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟

و إذا كان هكذا و أراد اللَّه تعالى أن ينصب شخصاً لمقام الخلافة و الإمامة بعد النبي الأكرم فهل تسمح الحكمة الإلهية بأن يختار اللَّه تعالى شخصاً آخر غيره لهذا المقام؟ و إذا أراد الناس و العقلاء أن يختاروا لهم شخصاً لحيازة هذا المقام المهم فهل يسمح العقل السليم أن يختاروا شخصاً غير من كان أفضل ناصر و معين لنبي الإسلام بعد اللَّه و جبرئيل؟

أجل، فإنّ الإمام علي عليه السلام كان يعيش النصرة الدائمة للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله في جميع المواقف و الأحداث و الميادين و أنه الأولى بحيازة مقام الخلافة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه و آله.

توصية الآية


[1] شواهد التنزيل: ج 2، ص 258، ح 987.

[2] شواهد التنزيل: ج 2، ص 259، ح 989.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست