responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 320

يقترب من أي منهما بأنّه هل تناول صمغ «المغافير» [1] و فعلًا سألت حفصة الرسول صلى الله عليه و آله هذا السؤال يوماً و ردّ الرسول بأنّه لم يتناول صمغ «المغافير» و لكنه تناول عسلًا عند زينب بنت جحش، و لهذا أقسم بأنّه سوف لن يتناول ذلك العسل مرّة اخرى، (خوفاً من أن تكون زنابير العسل هذا قد تغذّت على شجر صمغ «المغافير») و حذّرها أن تنقل ذلك إلى أحد (لكي لا يشيع بين الناس أنّ الرسول قد حرّم على نفسه طعاماً حلالًا فيقتدون بالرسول و يحرّمونه أو ما يشبهه على أنفسهم، أو خوفاً من أن تسمع زينب و ينكسر قلبها و تتألّم لذلك).

لكنها أفشت السرّ فتبيّن أخيراً أنّ القصة كانت مدروسة و معدّة فتألّم الرسول صلى الله عليه و آله لذلك كثيراً فنزلت عليه الآيات السابقة لتوضّح الأمر و تنهى من أن يتكرر ذلك مرة اخرى في بيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله‌ [2].

و جاء في بعض الروايات أنّ الرسول ابتعد عن زوجاته لمدّة شهر بعد هذا الحادث‌ [3]، انتشرت على أثرها شائعة أنّ الرسول عازم على طلاق زوجاته، الأمر الذي أدّى إلى كثرة المخاوف بينهنّ‌ [4] و ندمن بعدها على فعلتهن.

الشرح و التفسير: أصحاب و أنصار النبي صلى الله عليه و آله‌

نرى من اللازم في تفسير الآية مورد البحث إلقاء نظرة إجمالية على الآيات السابقة لها لتوضيح المراد منها.

بلا شك أن شخصية كبيرة مثل شخصية النبي الأكرم صلى الله عليه و آله لا تتعلق بذاته و شخصه‌


[1] «مغافير» صمغ يؤخذ من أشجار الحجاز باسم «عرفط» له رائحة كريهة.

[2] أصل هذا الحديث مذكور في صحيح البخاري: ج 6، ص 194، و التوضيحات المذكورة بين الأقواس مقتبسة من مصادر اخرى (انظر التفسير الامثل: ج 18، ص 440).

[3] تفسير القرطبي: ذيل الآيات مورد البحث.

[4] تفسير (في ظلال القرآن): ج 8، ص 163.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست