responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 304

في الآخرة بالنسبة إلى الدنيا لأنّ مقامهم الدنيوي كان مقترناً مع تحمل المسئوليات و الأتعاب و المشاكل في حين أن مقامهم الاخروي هو التنعم الخالص بالمواهب الإلهية في الجنّة.

فهل تليق هذه المواهب و المثوبات الإلهية لغير السابقين؟

نسألك اللّهمّ بلطفك و كرمك أن تحشرنا مع هذه الطائفة و تجعلنا من المقرّبين عندك.

الإمام علي عليه السلام المصداق الأتم و الأكمل للسابقين‌

كما تقدّم آنفاً فإنّ مفهوم الآية الشريفة شامل و عام في دائرة السابقين و يستوعب في مضمونه جميع الأشخاص الذين سبقوا الآخرين في الإيمان و الجهاد و الصلاة و التوبة و المسير في خطّ الطاعة و العبودية و الدخول إلى الجنّة و أمثال ذلك، و لكن طبقاً لما ورد في الروايات الشريفة أن الإمام علي عليه السلام هو أسبق السابقين في هذه الموارد و المصداق الأتم و الأكمل لهذه الآية الشريفة، و هنا نلفت النظر إلى بعض ما ورد في هذه الروايات:

الف) ما ورد عن المفسّر و الراوي المعروف ابن عبّاس المقبول لدى السنّة و الشيعة أنه قال:

سابِقُ هذِهِ الْامَّةِ عَلِيُّ بْنُ أبي طَالِبٍ‌ [1].

ب) و قال ابن عبّاس أيضاً في رواية اخرى:

يُوشَعُ بْنُ نُون سَبَقَ إلى‌ مُوسى‌، وَ مُؤْمِنُ آلِ ياسين سَبَقَ الى‌ عيسى‌، وَ عَلِيُّ بْنُ ابي طالِبٍ سَبَقَ إلى‌ مُحَمَّدٍ [2].

ج) عند ما أراد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إجراء عقد الزواج بين الإمام علي عليه السلام و ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام قال مخاطباً لابنته:

زَوَّجْتُكِ بأَوَّلِ مَنْ آمَنَ بِي وَ عَرَفَنِي وَ ساعَدَنِي‌ [3].


[1] احقاق الحقّ: ج 3، ص 114.

[2] احقاق الحقّ: ج 3، ص 115.

[3] روضة الأحباب: ج 3، ص 10 نقلًا عن احقاق الحقّ: ج 3، ص 117.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست