و الخلاصة أن
مقام «أوّل المؤمنين» يحتاج إلى شجاعة أكثر و معرفة أوسع و قدرة نفسيّة على تحطيم
القيود و التقاليد السائدة في المجتمع المتخلّف و هذه امور قد اجتمعت في الإمام
علي عليه السلام.
إنّ سحرة
فرعون بإيمانهم بالنبي موسى و نيلهم لمرتبة أوّل المؤمنين به فإنهم ليس فقط
تخلّصوا من أجواء الظلم و الكفر و الشرك بل أصبحوا في صفّ الشهداء، أجل فإنهم في
صباح ذلك اليوم كانوا في صفّ الفراعنة و أنصار فرعون و في تلك الليلة أمسوا في صفّ
الشهداء [2] لأن فرعون جسّد تهديده بقتلهم و صلبهم فكان أن
استشهدوا جميعاً في تلك الليلة.
و من الجدير
بالذكر أن إيمان الأشخاص في المراحل البعدية يعدّ ثمرة لإيمان الأوائل، و لهذا
فإنّ القسم الأعظم من أصحاب و أتباع النبي موسى قد أمنوا به بسبب إيمان و شهادة
هؤلاء السحرة، و هذه إحدى الآثار الكثيرة لدماء الشهداء.
توصية
الآية
معرفة الفضائل
مقدّمة للعمل!
عند ما
نتحدّث عن فضائل الإمام علي عليه السلام أو سائر أئمّة أهل البيت عليهم السلام فلا
ينبغي أن نكتفي بمجرد الكلام و الاستماع، بل يجب بعد معرفة هذه الفضائل أن نتحرّك
على مستوى