responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 283

أن الإمام علي عليه السلام كان أوّل مسلم في الدنيا، إذن فهو أوّل شخص يرد الحوض على النبي الأكرم صلى الله عليه و آله يوم القيامة.

3- و يعترف الخليفة الثاني عمر ابن الخطّاب بهذه الحقيقة كما يروي عبد اللّه بن عبّاس الصحابي المعروف و تلميذ أمير المؤمنين عليه السلام و يقول:

كنت أنا و نفر من المسلمين عند عمر بن الخطّاب و تحدّثنا عن أوّل من أسلم، فنقل لنا عمر حديثاً و قال:

أمّا عليٌّ فسمعت رسول اللَّه يقول: فيه ثلاث خصال لوددت أن تكون لي واحدة منهن، و كانت أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس كنت أنا و أبو عبيدة و جماعة من أصحابه إذ ضرب النبيّ صلى الله عليه و آله على منكب عليٍّ فقال يا علي: «انْتَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنينَ إيماناً، وَ أَوَّلُ الْمُسْلِمينَ إسْلاماً، وَ انْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى‌». [1]

سؤال: هل أن جملة «أوّل المسلمين إسلاماً» عبارة اخرى عن «أوّل المؤمنين إيماناً» أو لها معنى آخر؟

الجواب: إنّ الإيمان يتعلق بالاعتقادات القلبية و الباطنية لدى الإنسان، بينما الإسلام هو إبراز هذه الاعتقادات و إظهارها على اللسان، و عليه فإنّ الإمام علي عليه السلام كما أنه أوّل من آمن بقلبه برسول اللَّه، فكذلك هو أوّل شخص أبرز و أظهر ذلك الإيمان على لسانه.

قيمة الإيمان قبل البلوغ‌

سؤال: هل كان عليّ ابن أبي طالب عليه السلام بالغاً عند ما تشرّف بدين الإسلام؟ فلو لم يكن قد وصل سنّ البلوغ فهل يعتبر إيمانه في هذه السنّ فضيلة ليقال أنه أوّل المسلمين إسلاماً؟

الجواب: و في الجواب على هذا السؤال ينبغي تقديم نقطتين:

الاولى‌: إذا لم يكن الإنسان قد وصل إلى سنّ البلوغ و لكنه مع ذلك يعتبر صبيّاً ذكيّاً و عاقلًا و مميّزاً بين الخير و الشر و الحسن و القبيح، فبنظرنا أن إيمان مثل هذا الشخص مقبول، و ليس فقط أنه مقبول على مستوى الإيمان، بل كما يقول الفقهاء أن عبادات هذا الصبي‌


[1] الغدير: ج 3، ص 228.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست