بالرغم من أن
الآية الشريفة أعلاه تتحدّث عن ثلاثة طوائف من المؤمنين و تبشّر السابقين من كلِّ
طائفة منهم ببشارات عظيمة و لكن من بين السابقين هؤلاء يوجد سابق يقع في الصف
الأوّل، و هو أوّل شخص من السابقين، و طبقاً للروايات الكثيرة التي ستأتي لاحقاً
إنّ هذا الشخص الذي حمل راية الصدق ليس هو إلّا عليّ ابن أبي طالب عليه السلام.
الشرح و
التفسير: السابقون في الإسلام
«وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ
الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ»
في هذه الآية الشريفة يحدّثنا القرآن عن ثلاث طوائف:
الطائفة
الاولى: «المهاجرون» و هم المسلمون الذين أسلموا في مكّة المكرمة و
واجهوا ضغوطاً كبيرة من المشركين و أعداء الدين، و عند ما هاجر النبي صلى الله
عليه و آله إلى المدينة هاجروا