و جاء في
«فيض القدير»، و «الصواعق»، أن أبا
بكرٍ و عمراً باركا لعلي بالقول: «أَمْسَيْتَ يَا بْنَ أبي طالِبٍ
مَوْلا كُلِّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ»[2].
و من نافلة
القول إن المودة العادية بين المؤمنين ليست لها مثل هذه المراسيم، و هذا لا ينسجم
إلّا مع الولاية التي تعني الخلافة.
4- إن الشعر
الذي نقلناه آنفاً عن «حسان بن ثابت» بذلك
المضمون و المحتوى الرفيع، و تلك العبارات الصريحة و الجلية شاهد آخر على هذا
الادعاء، و تشير إلى هذه القضية بما فيه الكفاية (راجعوا تلك الأبيات مرّة اخرى).
2- سورة
المعارج تؤيد حديث الغدير
روى كثيرٌ
من المفسّرين و رواة الحديث في ذيل الآيات الاولى من سورة المعارج:
«سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ
لَيْسَ لَهُ دافِعٌ* مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ» أنّ شأن
النزول في هذه الآيات هو ما يلي:
إن النبي صلى
الله عليه و آله عيّن علياً خليفة يوم غدير خم و قال بحقّة:
«مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاه»، فما لبث أن
انتشر الخبر، فجاء «النعمان بن الحارث الفهري»-
(و كان من المنافقين) [3]- إلى النبي صلى الله عليه و
آله و قال: لقد أمرتنا أن نشهد ان لا إله إلّا اللَّه و أنك محمّد رسول اللَّه،
فشهدنا، ثمّ