الآية الاخرى
من آيات فضائل الإمام علي عليه السلام التي يمكن اعتبارها دليلًا على إمامته هي
آية «علم الكتاب» حيث تقرر هذه الآية أن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله استشهد
بشاهدين على صدق ادعائه: أحدهما اللَّه تعالى، و الآخر «من عنده علم الكتاب» فكيف
تقرر شهادة هذين على صدق دعوى النبي، و من هو المراد ب «من عنده علم الكتاب»؟ فذلك
ما سيأتي تفصيله لاحقاً، و لكن قبل استعراض تفسير الآية نرى أن من الضروري الإشارة
إلى مقدمة:
لا تقبلوا
أمراً بدون دليل
إنّ أحد
تعليمات القرآن الكريم الأساسية هو أنه يوصي جميع المسلمين بل جميع الناس أن لا
يقبلوا شيئاً و فكرة و عقيدة بدون دليل، أجل فإنّ الإسلام يؤكد على قبول العقيدة
إذا كانت مقترنة مع الدليل و البرهان.
و نقرأ في
القرآن الكريم أربع آيات تشير إلى هذا الموضوع حيث تقول: