الجواب:
وردت روايات كثيرة في هذا المجال ذكرها العلّامة الأميني في «الغدير»
[1]، و كذلك ذكرها صاحب «احقاق الحقّ» [2]
و هذه الروايات على قسمين:
الأوّل:
الروايات التي تقول: بأن أوّل ناصر و معين للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله هو الإمام
علي عليه السلام و هذه الآية الشريفة تشير إلى الإمام علي.
الثاني:
الروايات التي تتحدّث عن نصرة الإمام علي عليه السلام للنبي و لكنّها لا تذكر
شيئاً عن تطبيق آية النصرة عليه، و نكتفي بذكر رواية واحدة من كلٍّ من هذين
القسمين:
1- ما أورده
ابن عساكر صاحب كتاب «تاريخ دمشق» عن أبي هريرة [3]
أنه قال:
أوّلًا:
بالرغم من أن أبا هريرة لم يصرّح بنسبة هذه الرواية إلى النبي الأكرم صلى الله
عليه و آله و لكن مع الأخذ بنظر الاعتبار جملة
«مَكْتُوبٌ عَلَى الْعَرْشِ» يتّضح جيّداً أن أبا هريرة سمعها من
النبي لأنه لا يمكنه أن يدّعي هذا بنفسه.
ثانياً:
إنّ شأن نزول آيات القرآن على نحوين: الأوّل: شأن النزول المنحصر بفرد معيّن مثل
آية «إكمال الدين» و «آية الولاية» و أمثالهما من الآيات التي نزلت في شأن عليّ
ابن أبي طالب بالخصوص و لا تستوعب في أجوائها غيره من المسلمين.
الثاني: شأن
النزول العامّ و الذي لا ينحصر بفرد معيّن و لكن هناك مصداق أكمل لمضمون هذه
الآيات الشريفة حيث يرد ذكر هذا المصداق عادةً في الروايات من قبيل «آية
[3] لقد وردت هذه الرواية بطرق اخرى أيضاً غير
طريق أبي هريرة، و منها عن ابن عبّاس، و جابر، و أنس.
[4] مسألة العبودية إلى درجة من الأهمّية أنها
ذكرت قبل الرسالة و النبوة كما أن المصلّي في التشهد يذكر الشهادة بالعبودية قبل
الشهادة بالرسالة لرسول اللَّه.