الآية
الشريفة أعلاه تبين من جهة بعض زوايا قصة آدم عليه السلام و من جهة اخرى تعتبر
دليلًا مهماً على مشروعية التوسل و طلب الشفاعة، و من جهة ثالثة تتحدّث عن عنصر
التوبة و الإنابة إلى اللَّه تعالى، و تعدّ من آيات الفضائل للخمسة الطاهرين و
مضافاً إلى الامور المذكورة آنفاً في هذه الآية الشريفة فهناك روايات واردة في كتب
العامّة و الخاصّة تشير إلى ارتباط هذه الآية الشريفة بأهل البيت عليهم السلام كما
سيتّضح ذلك في طيّات البحث.
الشرح و التفسير:
التوبة و الإنابة إلى اللَّه تعالى
«فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ
عَلَيْهِ» فبعد أن جرى ما جرى من وسوسة إبليس و إخراج آدم و حواء من الجنّة
التفت آدم إلى أنه ظلم نفسه، و بسبب وساوس الشيطان تمّ إخراجه من تلكم الأجواء
المرفّهة و ذلك النعيم العظيم حيث خرج بعدها إلى أجواء المشقّة و البلاء في الحياة
الدنيا، ثمّ إنّ آدم فكّر هنا و صمم على جبران الخطأ الذي صدر منه و توجه