responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 181

المتعيّن‌ [1] إذن فلما ذا نحصر الآيات الشريفة بأهل بيت النبوّة؟

الجواب: أوّلًا: إنّ الشواهد و القرائن الموجودة في الآيات الشريفة لا يمكن تطبيقها على جميع الأبرار، بل تنطبق على أبرار معينين، مثلًا يستفاد من هذه الآيات أن الأبرار المقصودين فيها هم الذين نذروا للَّه تعالى و عملوا بذلك النذر و تحركوا من موقع الإيثار العظيم في إنفاقهم على المسكين و اليتيم و الأسير، و عليه فإنّ الآيات محل البحث لا تستوعب الأبرار الذين لم يتصفوا بهذه الصفات كالنذر و أشباهه.

ثانياً: على فرض أن الآيات المذكورة عامّة و شاملة لجميع الأبرار و لكن بدون شك أنها شاملة لشأن نزولها أيضاً بل إنّ الإمام عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام من أبرز مصاديق الأبرار قطعاً.

و الخلاصة إنّ آيات سورة الدهر تعد من مناقب أهل البيت عليهم السلام و فضائلهم و من معالم أحقيتهم لمقام الإمامة و الخلافة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

توصيات الآية

1- أهميّة إسداء المعونة إلى المحتاجين‌

إنّ المحور الأساس الذي تدور حوله الآيات الثمانية عشر في هذه السورة و الذي استوجب كلّ هذه المثوبات العظيمة هو مسألة إسداء يد العون إلى المحتاجين و المحرومين، و هذا يدلُّ بوضوح على أهميّة هذه المسألة في دائرة المفاهيم القرآنية و أن اللَّه تعالى يولي أهمية خاصّة إلى هذا الموضوع، فكلُّ من أراد الدخول تحت مظلّة عناية اللَّه و رحمته الواسعة يجب أن يهتم بقضاء حوائج المحتاجين و إشباع جوعة الجائعين و رفع حرمان المحرومين، و لو انه ارتفع في مدارج الكمال أكثر من ذلك و تحرّك من موقع الإيثار إلى المحتاجين فلا شكّ أنّ عناية اللَّه و لطفه و رحمته ستشمل هذا الإنسان، و من أجل توضيح هذا الموضوع و بيان أهمية مساعدة المحرومين و المحتاجين نذكر روايتين في هذا المجال:


[1] و هو مختار الفخر الرازي في التفسير الكبير: ج 30، ص 244.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست