إن آية
التطهير هي آية اخرى من الآيات التي تتعلّق بولاية أمير المؤمنين و الأئمّة
المعصومين عليهم السلام. هذه الآية الشريفة و التي ينبغي التدبّر في كلّ كلمة من
كلماتها تدلُّ أيضاً على عصمة الأئمّة الأطهار عليهم السلام.
مقدّمة
إنّ الآيات
28- 34 من سورة الأحزاب كلّها وردت في خطاب نساء النبيّ صلى الله عليه و آله و من
بين هذه الآيات الشريفة السبعة وردت آية التطهير بلسان متفاوت و مضمون مختلف، و من
ذلك تغيير الضمائر في هذه الآية، فإننا نرى في الآيات الشريفة قبلها ورد خمس و
عشرين ضمير أو فعل يدلُّ على المؤنث، و بعد آية التطهير أيضاً نجد ضميرين و فعل
كذلك يدلُّ على التأنيث و لكنّ جميع الضمائر و الأفعال في آية التطهير التي تقع
وسط 27 ضميراً و فعلًا مؤنثاً قد وردت بلسان المذكر، أو أن الضمير فيها يعود على
المذكر و المؤنث كليهما، و الخلاصة أن الضمائر فيها لا تختصّ بالمؤنث.