«فقال سلمان: يا رسول اللَّه، أ عامة هي أم
خاصّة؟ فقال: أما المؤمنون فعامة لأن جماعة المؤمنين امروا بذلك، و أما الصادقون
فخاصّة لأخي علي و الأوصياء من بعده إلى يوم القيامة» [1].
و طبقاً لهذه
الرواية فإن «الصادقين» هم الأئمّة المعصومين عليهم السلام.
4- و يقول
العلّامة الكنجي في كتاب «كفاية الطالب» و «ابن الجوزي» في كتابه «التذكرة»: قال
علماء السِير: معناه كونوا مع عليّ و أهل بيته [2]
و هكذا يروي المؤرّخون في معنى «كونوا مع الصادقين» أن المراد بهم هم عليّ و أهل
بيته عليهم السلام.
و طبقاً لهذا
الحديث فإنّ «الصادقين» هم الأئمّة الاثنا عشر عليهم السلام للشيعة.
توصية آية
الصادقين
و مما تقدّم
من صفات و خصائص المعصومين عليهم السلام و أنهم المجاهدون، العابدون، الراكعون،
الساجدون، القائمون، الصائمون، الزاهدون، العالمون، المتقون، الذاكرون، الخاشعون،
و أمثال ذلك فإنّ هذه الصفات تجتمع في مصداق كلمة «الصادقين»، و هذا يعني أن حالة
«الصدق» لها دور مهم جداً في مصير الإنسان «و ليس المسلم فحسب»، و لهذا السبب فإنّ
الآية الشريفة وصفت أئمّة الهدى بهذه الصفات.
و مع
الالتفات إلى أهمية هذا الموضوع نذكر بعض ما ورد عن الإمام علي عليه السلام في هذا
الصدد: