بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمدللّه الذي نطق[بطن[ [1] ذاته بصفاته ، وحجب صفاته بأفعاله ، وخفي أفعاله بآثاره ، ثمّ ظهر للعالمين آثاره ، وكشف للمريدين أفعاله ، وتجلّى على الأولياء صفاته ، وتحقّق للأنبياء ذاته . والصلاة على نبيّه محمّد [2] أكمل الموجودات وأفضل المخلوقات ، وعلى أئمّة الدين وخزّان اليقين . أمّا بعد ، فقد التمس منّي أخ في الدين أن أكتب رسالة موجزة في شرح كلام[أخي[ [3] سيّد الوصيّين[المرسلين[ [4] وإمام العارفين علي بن أبيطالب أميرالمؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه حين سأله كميل بن زياد النخعي قدس سره عن الحقيقة ، فقال صلوات اللّه عليه : «ما لَكَ وَالْحَقِيقة؟» . فقال كميل : أوَلَسْتُ صاحِبَ سِرِّك؟!
[1] من نسخة (أ) و (ب) .[2] سقطت من (ب) .[3] من (أ) .[4] من (أ) و (ب) .