responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار(ع) المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 134

فصل

وَعِلمُ قسّ بحال رسول اللّه صلى الله عليه و آله قبل بعثته ، وبالأئمّة الأوصياء صلوات اللّه عليهم من بعده ، وعددهم وأسمائهم ومنزلتهم عند اللّه تعالى وعِظم شأنهم ، وما كان ليحصل له إلاّ بسماعه من أنبياء اللّه سبحانه وأوصيائهم صلوات اللّه عليهم ، أو من صحيح الكتب وثابت الآثار المنقولة عنهم ، وشهادة سلمان الفارسيّ رضى الله عنه بمثل ذلك ـ وقد كان معمّرا ـ يؤكّد ما ذكرناه ويوضّح ما قلناه والحمد للّه . وإذا كانت النصوص على ساداتنا صلوات اللّه عليهم متناظرة والأخبار بعددهم وأسمائهم قبل وجودهم متظاهرة ، وقد ذكرهم اللّه في الكتب السالفة، وأعلمت الأنبياء عليهم السلام بهم الاُمم الماضية ، ونقل النصّ عليهم من رسول اللّه صلى الله عليه و آله المخالفِ والمؤالف ، ونطق بفضلهم وشرف قدرهم الجاهل والعارف ، ووجدت العدّة فيهم من غير انخرام ، وحصلت الأسماء المنسوبة إليهم عن الترتيب والنظام ، وتكاملت فيهم الصفات التي تشهد العقول بأنّها لا تجتمع إلاّ في نبيّ أو إمام ، كان ذلك كلّه أَوضح دليل وبرهان وأفصح حجّة وبيان ، على أنّهم بعد النبيّ صلى الله عليه و آلهأئمّة الزمان ، وحجج اللّه على الإنس والجانّ . وقد وفيت بما وعدت في أوّل الكتاب وضمنته بما يقنع ببعضه أولو الألباب ، والحمد للّه الموفق للهداية والإرشاد ، وصلّى اللّه على خيرته من جميع العباد ، سيّدنا محمّد خاتم النبيّين وآله الطاهرين ، وسلّم تسليما كثيرا كثيرا [1] .


[1] في نسخة المجلس الشورى الإسلاميّ: فرغ من سمعه في يوم السرور الموافق لسادس عشر من شهر ربيع الأوّل من شهور سنة ستّين وتسعمائة في المشهد المقدّس الغرويّ على مشرّفه ألف ألف صلاة وسلام من اللّه العليّ العالي سنة 960 .

اسم الکتاب : الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار(ع) المؤلف : الكراجكي، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست