منهم استفادة الظنّ- أيضا- منه،
فيدلّ ذلك على وقوع الاصطلاح فيه على ذلك[1].
و
منها: قولهم: «وجه من وجوه أصحابنا» أو نحوه، لظهور اتّفاقهم فيه أيضا على ما ذكر.
و
منها: قولهم: «عين[2] من
أصحابنا» أو نحوه لمثل ما مرّ، و حكي عن أستاذ الفحول أنّه قال: «و عندي أنّ لفظ
عين و وجه يفيدان مدحا معتدّا به، و أقوى منهما قولهم: وجه من وجوه أصحابنا»[3].
و
منها: قولهم: «فلان أوثق أصحابنا» أو نحوه أو «أوثق من فلان»[4]
مع كون فلان ثقة إماميّا.
[1] . راجع الرعاية في علم الدراية: 203؛ وصول الأخيار:
192؛ الوجيزة: 5؛ الرواشح السماوية: 60؛ حاوي الأقوال: 1/ 99؛ جامع المقال: 27؛
مقباس الهداية: 2/ 147.
[2] . قال الوحيد البهبهاني- و تبعه كثير ممن تأخّر
عنه-: العين يفيد مدحا معتدا به. فوائد الوحيد: 32؛ تكملة الرجال: 1/ 52؛ نهاية
الدراية: 397؛ مقباس الهداية: 2/ 209. و لكن حكي عن التقي المجلسي رحمه اللّه عدّه
من ألفاظ التوثيق، بزعم أنّه استعارة للصدق، لأنّ العين بمعنى الميزان. عدة
الرجال: 1/ 120- 121. كما ذهب اليه السيد الجابلقي رحمه اللّه أيضا. طرائف المقال:
2/ 267.
[3] . قال الوحيد: يفيد مدحا معتدا به، أقوى مما يستفاد
من وجه؛ فتأمل. فوائد الوحيد: 32.
و قال الخاقاني رحمه اللّه: قد
يقال: بأنّه لا وجه للفرق بين إضافة الوجه للأصحاب و عدمه بجعل المضاف أقوى، بل
هما إن لم يكونا سواء فقد يقال بأنّ المطلق أقوى لا نصرافه إلى الأكمل، و قد يدفع
بأنّه مع الإضافة ظاهر، بل صريح في كونه إماميا و وجيها في الحديث فيهم، و مرجعا
للعامة أو للواقفة أو غيرهم من المنحرفين. رجال الخاقاني: 324.
[4] . قال الكني رحمه اللّه: يفيد الوثاقة إذا كان
المفضل عليه ثقة، بل يستفاد منه الوثاقة مطلقا لاعتبارها في الصيغة المذكورة
بإضافة كونها أشد و أظهر. توضيح المقال: 202. و المشهور ذهبوا الى ما فى المتن.
راجع منتهى المقال: 1/ 106؛ عدة الرجال: 1/ 126؛ مقباس الهداية: