responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المقال في علم الرجال المؤلف : كني، الملّا علي    الجزء : 1  صفحة : 29

أمّا المقدّمة: ففي تعريفه وبيان موضوعه وفائدته المحتاج إليها على ما هو المتعارف في كلّ علم‌

[تعريف علم الرجال‌]

ونقول في الأوّل: «إنّه ما وضع لتشخيص رواة الحديث ذاتاً ووصفاً، مدحاً وقدحاً»[1] فبقيد الوضع خرج ما كان من علم الحديث والتأريخ وغيرهما مشتملًا على بيان جملة من الرواة على الوجه المزبور؛ فإنّ شيئاً من ذلك لم يوضع لذلك، وكذا علم الكلام إن‌


[1]. والأحسن في تعريف« علم الرجال» أن يقال: إنّه ما يبحث فيه عن أحوال الراوي من حيث إتّصافه بشرائط قبول الخبروعدمه، وهذا الحدّ مانع وجامع لجميع مسائل هذا العلم ممّا كان له تعلّق بذات المُخبر أوّلًا وبالذات، وبالخبر ثانياً وبالعرض، كقولهم بأنّ فلاناً عدل أو فاسق لاقى فلاناً أو لم يلاقه، أو بالعكس كقولهم: أجمعت العصابة على تصحيح مايصحّ عن فلان، لإفادة ذلك المدح إتّفاقاً لمن يقال في حقّه.

و الفرق بينه و بين علم الدراية أنّ: هذا العلم في بيان أحوال الجزئيّات الشخصيّة من الرواة، و لذا قد يقال: إنّ تعداده في عداد العلوم ليس كما ينبغي؛ إذ العلوم الحقيقية ما يستفاد منها قواعد كلّيّة يقتدر بها على معرفة الجزئيّات غير المحصورة، ويحتاج إلى النظر وإعمال القوّة، وليس هذا العلم بهذه المثابة؛ لعدم استناد حصوله إلّاإلى الحواسّ الظاهرة، الخارجة إدراكاتها من زمرة العلوم.

وعلم‌الدراية علم‌يبحث فيه عن أحوال سند الخبر ومتنه وكيفية تحمّله وآداب نقله. وبالجملة البحث في علم الدراية يتعلّق بالمفاهيم، كقولهم: إنّ الخبر الصحيح ما كان سلسلة سنده إماميّاً عادلًا ضابطاً لابالمصاديق، فتأمّل.( الأحقر الشيخ جعفر).

اسم الکتاب : توضيح المقال في علم الرجال المؤلف : كني، الملّا علي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست