اسم الکتاب : توضيح المقال في علم الرجال المؤلف : كني، الملّا علي الجزء : 1 صفحة : 215
وفي بعض الكتب: أنّهم لايعتقدون إمامتهما، لكن حيث رضي عليّ عليه السلام بهما ولم ينازعهما أُجريا مجرى الأئمّة في وجوب الطاعة».[1] وعن الاختيار: «هُمْ أصحاب كثير النوى والحسن بن صالح بن حيّ وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عُتَيْبَة وسَلَمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحدّاد، وهُم الذين دعوا إلى ولاية عليّ عليه السلام ثمّ خلطوها بولاية أبيبكر وعمر، ويثبتون لهما إمامتهما، ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة، ويرون الخروج مع بطون ولد عليّ بن أبيطالب عليه السلام، ويثبتون لكلّ مَنْ خرج منهم عند خروجه الإمامة».[2] ومنهم: البزيعيّة.
فعن تأريخ أبي زيد البلخيّ أنّهم أصحاب بزيع الحائك، أقرّوا بنبوّته، وزعموا أنّ الأئمّة عليهم السلام كلّهم أنبياء، وأنّهم لايموتون، ولكنّهم يُرفَعون.
وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء، وأنّ اللَّه مسح على رأسه ومَجَّ في فيه، فإنّ الحكمة تثبت في صدره.
وفي التعليقة: «أنّهم فرقة من الخطّابية يقولون: الإمام بعد أبي الخطّاب بزيع، وإنّ كلّ مؤمن يُوحى إليه، وإنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لايقال له: ماتَ بل رفع إلى الملكوت، وادَّعوا معاينة أمواتهم بُكرة وعشيّة.
وكان أبو الخطّاب يزعم أنّ الأئمّة أنبياء ثمّ آلهة، والآلهة نور من النبوّة ونور من الإمامة، ولا يخلو العالم من هذه الأنوار، وأنّ الصادق عليه السلام هو اللَّه، وليس المحسوس الذي يرونه، بل إنّه لمّا نزل إلى العالم لبس هذه الصورة الإنسانية، لئلّا ينفر منه، ثمّ تمادى الكفر به إلى أن قال: إنّ اللَّه تعالى انفصل من الصادق عليه السلام وحَلَّ فيه، وأنّه أكملُ من اللَّه تعالى».[3]