اسم الکتاب : توضيح المقال في علم الرجال المؤلف : كني، الملّا علي الجزء : 1 صفحة : 154
المقام الثاني: في الإشارة إلى بعض أحوال الجماعة.
وفيه بيان تعدّد يحيى المكنّى بأبي بصير.
فنقول: أمّا عبداللَّه فقد أشرنا إلى أنّه إن لم يكن مذموماً فليس بممدوح.
وأمّا ليث بن البختري فهو وإنذكر الكشّيّ[1] أنّ أصحابالصادق عليه السلام يختلفون في شأنه، و روى عدّة أخبار في ذمّه وقال: «عندي أنّ الطعن إنّما وقع على دينه لا على حديثه، وهو عندي ثقة»[2] إلّاأنّ أكثر أصحابنا لاسيّما المتأخّرينبل جميعهم رجّحوا وثاقته. قال الكاظمي: «أُجمع على تصديقه»[3] وهو من المخبتين الأربعة المبشّرين بالجنّة، الذين هُمْ نجباء أُمناء اللَّه على حلاله وحرامه، ولولاهُمْ لانقطعت آثار النبوّة واندرست. وعدّه بعضهم ممّن أُجمع على تصحيح ما يصحّ عنه.
وبالجملة، لاينبغي التأمّل في وثاقته وجلالته.
وأمّا يحيى فالأظهر أنّ المسمّى به المكنّى بأبي بصير رجلان:
أحدهما: يحيى بن أبي القاسم الأسدي، وهو المكفوف.
وثانيهما: يحيى بن القاسم الحذّاء الأزديّ، وهو الواقفيّ، وذلك لشهادة عبائر جملة من أهل الرجال على تعدّدهما.
منها: ما عن رجال الشيخ، قال في أصحاب الباقر عليه السلام: «يحيى بن أبي القاسم يُكنّى أبا بصير مكفوف، واسم أبي القاسم إسحاق»[4] ثمّ قال بلافصل: «يحيى بن أبي القاسم الحذّاء واقفيّ، يوسف واقفي، ويحيى بن أبي القاسم يكنّى أبا بصير».[5] ومنها: عنوان الكشّيّ قال- في المحكيّ عنه في يحيى بن أبي القاسم أبي بصير و
[1]. رجال الكشّي، ص 170، الرقم 286 و ص 238، الرقم 431.
[2]. خلاصة الأقوال، ص 136 و 137، الرقم 2، نقل هذا القول عن ابن الغضائري.
[5]. رجال الطوسي، ص 140، الرقم 3 و 17، قال:« يحيى بن القاسم الحذّاء» دون أن يصفه بالواقفي، ثمّ ذكر بعد فاصلة:« يوسف بن الحارث» وأنّه بتريّ يكنّى أبا بصير.
اسم الکتاب : توضيح المقال في علم الرجال المؤلف : كني، الملّا علي الجزء : 1 صفحة : 154