وفاة السيّد الرضي أخوه- أطاب
اللّه ثراه و جعل الكرامة مثواه- سنة ست و أربعمائة، فقبل أخيه المرتضى بثلاثين
سنة.
وفاة
عليّ بن الحسين بن بابويه- أعلى اللّه مكانه و أفاض عليه إحسانه- سنة تسع و عشرين
و ثلاثمائة.
وفاة
جعفر بن محمّد بن قولويه استاد المفيد- رحمة اللّه عليهما و بركاته و كراماته و
تحيّاته- سنة تسع و ستّين و ثلاثمائة.
وفاة
محمّد بن الحسن بن الوليد، سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة.
وفاة
النجاشي أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس، صاحب كتاب الرجال، سنة أربعمائة و خمسين
فقبل الشيخ الطوسيّ بعشر سنين. و قيل: تلمّذا عليّ بن الغظائري عليهم رحمة الملك
الوهّاب[1]. و اللّه
أعلم بالصواب.
[25]
فصل اصول فرق الشيعة
فمنهم:
الإماميّة الاثني عشريّة، و هم القائلون بإمامة أئمّة الهدى و مصابيح الدجى إلى
القائم صاحب الأمر و الزمان عليهم جميعا صلوات الرحمن.
و
منهم: الزيديّة، و هم القائلون بالإمامة إلى الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين
عليهما السلام و التحيّة و الإكرام، ثمّ من بعده ابنه زيد. و هم على ثلاثة:
الجاروديّة،
منسوبون إلى زياد بن المنذر الجارود الهمداني. و هم القائلون بالنصّ على عليّ أمير
المؤمنين عليه صلوات ربّ العالمين، و كفر من أنكر أمره. و كلّ من خرج من أولاد
الحسن و الحسين- عليهما السلام و التحيّة و الإكرام- و كان عالما