responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فائق المقال فى الحديث و الرجال المؤلف : البصري، أحمد بن عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 50

[22] فصل كيفية الأخذ بالأحاديث الواردة عن رسول اللّه عليه و آله صلوات اللّه‌

روى ثقة الإسلام و حجّة الأنام- قدّس اللّه روحه و نوّر ضريحه- في الكافي في باب اختلاف الحديث ما هذا لفظه:

عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليمانى، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلاليّ قال، قلت لأمير المؤمنين عليه السّلام: إنّي سمعت من سلمان و المقداد و أبي ذرّ شيئا من تفسير القرآن و أحاديث عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله غير ما في أيدي الناس، ثمّ سمعت منك تصديق ما سمعت منهم. و رأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن و من الأحاديث عن نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنتم تخالفونهم فيها، و تزعمون أنّ ذلك كلّه باطل.

أفترى الناس يكذبون على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله متعمّدين، و يفسّرون القرآن بآرائهم؟

قال: فأقبل عليّ عليه السّلام فقال:

قد سألت فافهم الجواب:

إنّ في أيدي الناس حقّا و باطلا، و صدقا و كذبا، و ناسخا و منسوخا، و عامّا و خاصّا، و محكما و متشابها، و حفظا و وهما، و قد كذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في عهده حتّى قام خطيبا فقال: أيّها الناس قد كثرت عليّ الكذّابة فمن كذب عليّ متعمّدا فليتبوّء مقعده من النار، ثمّ كذب عليه من بعده.

و إنّما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس: رجل منافق يظهر الإيمان، متصنّع بالإسلام، لا يتأثّم و لا يتحرّج أن يكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله متعمّدا، فلو علم الناس أنّه منافق كذّاب لم يقبلوا منه و لم يصدّقوه، و لكنّهم قالوا: هذا قد صحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و روى عنه‌[1] و سمع منه، فأخذوا عنه و هم لا يعرفون حاله. و قد أخبره اللّه تعالى عن المنافقين بما أخبره، و وصفهم بما وصفهم. فقال‌


[1] . في المصدر:« و رآه» بدل« و روى عنه».

اسم الکتاب : فائق المقال فى الحديث و الرجال المؤلف : البصري، أحمد بن عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست