قد
ذكر الشيخ الجليل، الفاضل النيل، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي- قدّس اللّه
روحه، و نوّر ضريحه- أحاديث كثيرة. و أخبارا خطيرة في كتاب التهذيب و الاستبصار عن
رجال لم يلق زمانهم و إنّما روى عنهم بوسائط و حذفها في الكتابين المذكورين ثمّ
ذكر في آخرهما طرقه إلى كلّ رجل ممّا ذكره فيهما، ثمّ قال: «و قد أوردت جملا من
الطرق إلى هذه المصنّفات و الاصول، و قد ذكرنا نحن مستوفى في كتاب فهرست الشيعة»[1].
و
طريقه رحمه اللّه إلى هؤلاء واحد. و نحن نقتصر على ذكر طرقه إلى هذه الرجال ما كان
منها صحيحا أو محسنا أو قويّا، لما مرّ من الحال على سبيل الإجمال.
و
كذا فعل الشيخ الكبير و العالم النحرير، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي
ضاعف اللّه حسناته و أعلى درجاته، و نحن نذكر من طرقه كذلك على ذلك الترتيب أيضا.
فطريق
الشيخ الطوسي- قدّس سرّه- إلى إبراهيم بن هاشم صحيح، و كذا إلى أحمد بن إدريس و
أحمد بن داود القمّي، و أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ ممّا أخذه من كتاب
الجامع لا إلي نوادره فطريقه ضعيف. و إلى أحمد بن محمّد بن خالد صحيح، و كذا
[إلى] أحمد بن محمّد بن عيسى على الظاهر.
و
إلى إسحاق بن عمّار صحيح، و كذا إلى أيّوب بن نوح، و جعفر بن محمّد بن قولويه، و
حريز بن عبد اللّه، و الحسن بن سعيد، و الحسن بن محبوب على الظاهر.
و
إلى الحسن بن محمّد بن سماعة قويّ.
و
إلى الحسين بن سعيد صحيح، و كذا إلى الحسين بن سفيان البزوفريّ،
[1] . شرح مشيخة تهذيب الأحكام: 88 المطبوع مع التهذيب
10، الاستبصار 4: 432.