اسم الکتاب : الرواشح السماوية - ط دار الحدیث المؤلف : المير داماد الأسترآبادي الجزء : 1 صفحة : 105
وساغ الطعن في الطريق . فأمّا " المجهول " و " المهمل " - لا بمعنى المصطلح عليه عند أرباب هذا الفنّ ، بل بالعرف العامّي أعني المسكوت عن ذكره رأساً أو عن مدحه وذمّه - فعلى المجتهد أن يتتبّع مظانَّ استعلام حاله من الطبقات والأسانيد والمَشيخات والإجازات والأحاديث والسِيَر والتواريخ وكتب الأنساب [1] وما يجري مجراها ، فإن وقع إليه ما يصلح للتعويل عليه فذاك ، وإلاّ وجب تسريح الأمر إلى بقعة التوقّف ، وتسريح القول فيه إلى موقف السكوت عنه . ومن غرائب عصرنا هذا أنّ القاصرين عن تعرّف القوانين والأُصول سُوَيعات من العمر يشتغلون بالتحصيل ، وذلك أيضاً لاعلى شرائط السلوك ، ولا من جوادّ السبيل ، ثمّ يتعدَّوْن الحدَّ ويتجرّؤون في الدين ، فإذا تصفّحوا وُرَيقات قد استنسخوها ، وهم غير متمهّرين في سبيل علمها ومسلك معرفتها ، ولم يظفروا بالمقصود منها بزعمهم ، استحلّوا الطعن في الأسانيد ، والحكمَ على الأحاديث بالضعف ، فترى كتبهم وفيها في مقابلة سند سند على الهامش : " ضعيفٌ ضعيف " وأكثرها غير مطابق للواقع . وبما أدريناك دريتَ فقه كلام شيخنا الشهيد السعيد في الذكرى في أقلّ عدد تنعقد به الجمعة ، فقال : الأظهر في الفتوى أنّه خمسة أحدهم الإمام ، رواه زرارة عن الباقر ( عليه السلام ) ، [2] ورواه منصور في الصحيح عن الصادق ( عليه السلام ) . [3]
[1] في حاشية " ب " و " ج " : " مثل : عليّ بن عيسى الهاشمي فإنّ توثيقه مذكور في كتاب النسب لابن طاوس . ( منه مدّ ظلّه العالي ) " . [2] الكافي 3 : 419 ، باب وجوب الجمعة وعلى كم تجب ، ح 4 ؛ تهذيب الأحكام 3 : 240 / 640 ، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها . [3] تهذيب الأحكام 3 : 239 / 636 ، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها ؛ الاستبصار 1 : 419 / 1610 ، باب العدد الذين يجب عليهم الجمعة .
اسم الکتاب : الرواشح السماوية - ط دار الحدیث المؤلف : المير داماد الأسترآبادي الجزء : 1 صفحة : 105