responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجال المؤلف : ابن الغضائري    الجزء : 1  صفحة : 28

419- 501) مع المناقشة الضافية.

إنّ الاهتمام بأمر «الضعفاء» تبدو فائدته جليّة على منهج القدماء، حيث إنّ وجود الطعن، يعني عدم الثقة، و انتفاؤه يعني الثقة، إطلاقا و تقييدا، كما شرحنا.

و إذا انحصر عدد الضعفاء في مقدار معيّن، فإنّ «أصالة الوثاقة في المؤمن» تكون فاعلة مؤثّرة، في من ثبت انتماؤه المذهبيّ إلى الإماميّة، و بهذا نتمكّن من تمييز وثاقة مجموعة كبيرة من الرواة، و لا نقف على المأزق الّذي يدفعنا إلى التشبّث بالتوثيقات العامّة المتعمّلة، و الّتي قد ينكشف عوارها بعد حين، و تقلب الأحكام و تغيّر الفتاوى، و تظهر الفضائح.

إنّ المنهج القويم الّذي التزمه القدماء في التوثيق و التضعيف و المبنيّ على اسس علميّة رصينة، و سارت عليها الطائفة في تحمّلها طوال القرون و تعاقب الأجيال، لهو أقرب الطرق الموصلة إلى معارف أهل البيت عليهم السّلام عقيدة و فقها.

و هو الّذي التزمه ابن الغضائريّ و ألّف على أساسه كتابه العظيم هذا، سالكا فيه مسلك العلم و الاحتياط للعلم و الدين، فرحمه اللّه و إيّانا و جميع العلماء و المؤمنين.

عمل ابن الغضائريّ‌

لا ريب أنّ ابن الغضائريّ- و هو زميل النجاشيّ و الشيخ الطوسيّ- هو مثلهما في عدم المعاصرة لأكثر الرواة الّذين ذكروهم في كتبهم، و إنّما اعتمدوا في ما ذكروه من أحوالهم، على ما أخذوه من المشهور بين علماء الرجال عند الطائفة، و أقربهم إليهم أبوه الحسين الغضائريّ الّذي اشتهر بالمعرفة بالرجال.

فما أورده المؤلّف في كتابه من عبارات الجرح و التعديل، إذا كانت مطلقة غير مسندة إلى أحد، فحكمها حكم ما أطلقاه الطوسيّ و النجاشيّ، محمولة على أنّ ذلك هو المعروف عند الطائفة.

اسم الکتاب : الرجال المؤلف : ابن الغضائري    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست