responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : تحقيقي در تاريخ وفات فاطمه زهراء (س) المؤلف : الأردبيلي، يوسف بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 461

يكون عليه السلام لم يتعرّض للأيّام الزائده ؛ لقلّتها ، واللّه يعلم [1] ؛ انتهى كلامه ، رفع في الخلد أعلامه . قلت : وقد عرفت الجمع بين أكثرها بما لامزيد عليه ، بحيث يشرف المنصف على القطع وعدم تفطّنه [2] بما اُفيض من شآبيب الرحمة . على هذا قلت [3] العاجز القصير الباع ليس ببديع ؛ لكون أوقاته مستغرقاً بجمع الأخبار ، بحيث يصحّ التعبير عن اشتغاله أنّه خارج عن قوّة غير المعصوم ، بل ليس هذا المقدار من كتبه وآثاره إلاّ من قبيل الكرامة ـ شكر اللّه سعيه الجميل ـ بل ترقُّبُ تفطّنه إلى ما حقّقناه في غير محلّه وبعيدٌ من الإنصاف ، فضلاً عمّا قيل : كم تَرَك الأوّل للآخر! عصمنا اللّه تعالى مِن الغرور ، ومِن جميع المناهي والفجور ، وتمامِ المكاره والشرور ، ووفّقنا لفهم الأخبار والعمل بها ، بمحمّد وآله الأطهار ، صلوات[ اللّه ] عليهم مادام الليل والنهار . في بلدة أردبيل صانها اللّه عن العذاب الوبيل ، وأخرجني منها بغاية التعجيل إلى تقبيل عَتبة مَن طهَّره الجليل ، وافتخر به جبرئيل ، وناغاه في المهد ميكائيل ، وناح لِرزيّة فرسه في الصهيل ، وجدُّه وأبيه وأخيه الحسنُ الجميل ، وولده العليل ، وآله الطاهرين ، بحقّهم أجمعين ؛ في شهر جمادى الاُولى بعد مضيّ ثلاث وثلاثين بعد ألف وثلاثمئة من الهجرة النبوية المقدّسة صلى الله عليه و آله . حرّره مؤلّفه العاصي يوسف بن عمدة المجتهدين الحاج ميرزا محسن الأردبيلي قدس سرّه ، وأعلى اللّه مقامه في دار الخُلد إن شاء اللّه ، بمحمّد وآله الطاهرين ، صلوات اللّه عليهم أجمعين .


[1] بحارالأنوار ، ج43 ، ص215 و 216 ، بيان الخبر 47 .

[2] أي : على القطع بهذا الجمع وعدم تفطّن العلاّمة المجلسي رحمه الله بما . . .

[3] كـذا .

اسم الکتاب : تحقيقي در تاريخ وفات فاطمه زهراء (س) المؤلف : الأردبيلي، يوسف بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 461
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست