responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الرجالية المؤلف : الكلباسي، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 48

الوليد الخزّاز، عن حمّاد بن عثمان، عن حبيب بن المعلّى الخثعمي‌[1].

و فيه: أنّه لعلّ الظاهر كون المقصود بكثرة السهو هو كثرة السهو في خصوص الصلاة، و كثرة السهو في الصلاة لا تستلزم كثرة السهو في غيرها، كيف و الوسواس في الصلاة أمر شائع، و لا يتعدّي الوسواس فيها إلى غيرها. مع أنّه يمكن أن يكون التوثيق المزبور مبنيّا على عدم الاطّلاع على الحديث المذكور، و إلّا لذكر في ترجمته؛ لتسلّم اشتراط الضبط في اعتبار الخبر و لو لم يكن الضبط داخلا في مدلول التوثيق، بل هذا يرشد إلى كون الغرض من كثرة السهو هو كثرة السهو في الصلاة بناء على بعد عدم اطّلاع النجاشي على كثرة سهو حبيب لو كان الغرض من كثرة السهو في الحديث هو عموم كثرة السهو.

[طريق معرفة ضبط الراوي‌]

و بما سمعت يظهر ضعف ما قيل من أنّه يعرف ضبط الراوي بأن يعتبر روايته برواية الثقات المعروفين بالضبط و الإتقان، فإن وافقهم في رواياته غالبا- و لو من حيث المعنى بحيث لا يخالفها أو تكون المخالفة نادرة- عرف حينئذ كونه ظابطا ثبتا، و إن وجد بعد اعتبار رواياته برواياتهم كثير المخالفة، عرف اختلاف‌[2] حاله بالضبط، و لم يحتجّ بحديثه.

و هذا الشرط إنّما يفتقر إليه فيمن يروي الأحاديث من حفظ أو يخرجها بغير الطرق المذكورة في المصنّفات، و أمّا رواية الاصول المشهورة فلا يعتبر فيها ذلك‌[3].

فإنّك خبير بأنّه مبنيّ على الاشتباه بين المعنيين للضبط- أعني المعنى‌


[1] . الفقيه 4: 41 من المشيخة.

[2] . كذا في النسخ و الأنسب:« اختلال»، كما في الفوائد الرجالية: 177.

[3] . انظر الفوائد الرجالية: 177.

اسم الکتاب : الرسائل الرجالية المؤلف : الكلباسي، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست