responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الرجالية المؤلف : الكلباسي، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 253

[معنى الحسن‌]

و المدار في الثاني على كون كلّ واحد من رجال السند أو بعضهم إماميّا ممدوحا؛ على ما تقتضيه تعريفات الحسن‌[1].

لكنّك خبير بأنّ كثيرا من الأمور يوجب حسن الحديث و اعتبار القول و الظنّ بصدق الراوي، و لا يصدق عليه المدح، سواء كان من باب اللفظ أو غيره.

أمّا الأوّل: فهو نحو الترحّم و الاسترضاء، كما في الحسين بن إدريس، حيث إنّه حكى المولى التقيّ المجلسي: «أنّ الصدوق ترحّم عليه عند أزيد من ألف مرّة»[2]. و كذا حمزة بن محمّد القزويني العلويّ حيث إنّه حكى المولى المشار إليه:

«أنّ الصدوق ترحّم عليه كلّما ذكره و استرضى اللّه له»[3] بل العنوان المذكور معروف.

و أمّا الثاني: فهو نحو كون الراوي وكيلا لأحد من الأئمّة عليهم السّلام، أو كونه ممّن تترك بروايته روايته الثقة، أو تؤوّل محتجّا بروايته، مرجّحة على رواية الثقة، أو يخصّص بروايته الكتاب كما اتّفق كثيرا- نقلا- أو كونه كثير الرواية، أو رواية الثقة عنه، أو رواية الأجلّاء عنه، أو كونه ممّن يروي عن الثقات، أو كونه ممّن أخذ توثيقه و عمل به، أو اعتماد القمّيّين عليه، أو كون رواياته كلّا أو جلّا مقبولة، أو كونه صاحب المسائل أو الرسائل إلى إمام فضلا عن إمامين أو أئمّة عليهم السّلام، أو ذكر النجاشي و الشيخ في الفهرست- مثلا- أو الصدوق أو الشيخ في مشيخة الفقيه أو التهذيبين طريقا إلى كتابه أو رواياته فضلا عن طريقين أو طرق، أو ذكرهم في ذيل الترجمة، أو في المشيخة إخباره بكتابه أو رواياته إجازة و سماعا.

فالأحسن جعل المدار في الحسن على كون بعض رجال السند موصوفا


[1] . انظر الدراية: 21.

[2] . روضة المتّقين 14: 66، و فيه:« الحسين بن أحمد بن إدريس الأشعري القمّي».

[3] . روضة المتّقين 14: 360.

اسم الکتاب : الرسائل الرجالية المؤلف : الكلباسي، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست