و المتّصف بالصحّة هو الخبر،
لكن تطلق الصحّة على نفس السند أيضا[1].
كما
أنّ الضعيف مصطلح في الخبر، لكن يطلق على نفس السند أيضا.
بل
على هذا المنوال الحال في الموثّق و الحسن و القويّ و إن أمكن القول في الأخير
بأنّ الاصطلاح فيه بما يقابل الأقسام الأربعة المعروفة- كما يأتي- إنّما اتّفق في
الأواخر، و إطلاقه على نفس السند غير ثابت.
و
ربّما ذكر المولى التقي المجلسي في شرح مشيخة الفقيه:
إنّ
العلّامة و إن ذكر القاعدة في تسمية الأخبار بالصحيح و الحسن و الموثّق، فكثيرا
مّا يقول و يصف على قوانين القدماء، و الأمر سهل.
و
اعترض عليه كثيرا بعض الفضلاء؛ لغفلته عن هذا المعنى، و لا مجال للحمل على السهو؛
لأنّه إنّما يتأتّى فيما كان مرّة أو مرّتين مثلا، و أمّا ما كان في صفحة واحدة
عشر مرّات- مثلا- فلا يمكن أن يكون سهوا[2].
و
الظاهر أنّ مقصوده ببعض الفضلاء هو الفاضل التستري.
و
تطلق الصحّة أيضا- شائعا- على الخبر باعتبار بعض أجزاء السند، أو على بعض أجزاء السند
فيما يقال: «في صحيح زرارة» أو: «في الصحيح عن زرارة».
و
من هذا الباب إطلاق الصحّة على الطريق- كطريق الشيخ في التهذيب و الاستبصار، و
الصدوق في الفقيه، كما اتّفق للعلّامة و غيره [في][3]
شرح حال الطرق- إذ الطريق بعض أجزاء السند.
لكن
احتمال إطلاق الصحّة على الطريق- كطريق الشيخ في التهذيب
[1] . في بعض أخبار الديات: إنّ كتاب الفرائض عن أمير
المؤمنين عليه السّلام عرض على الرضا عليه السّلام، فقال:« إنّه صحيح»( منه رحمه
اللّه). انظر الأخبار في الكافي 7: 330 ح 1، باب آخر، و وسائل الشيعة 29: 289،
أبواب ديات الأعضاء، ب 2، ح 1 و 2.