responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه بسيج المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 290

5/ 3

التعبويّ النموذجي في منظار الإمام عليّ‌

479. الإمامُ عليٌّ عليه السلام: مِن خُطبةٍ له عليه السلام ما دارَت الجُمُعَةُ بَعدَها حتَّى ضَرَبَه ابنُ مُلجِم: ألا إنّهُ قَد أدبَرَ مِنَ الدُّنيا ما كانَ مُقبِلًا، وَأقبَلَ مِنها ما كانَ مُدبِراً، و أزمَعَ التِّرحالَ عِبادُ اللّهِ الأخيارُ، وَباعوا قَليلًا مِنَ الدُّنيا لا يَبقى بِكَثيرٍ مِنَ الآخِرَةِ لايَفنى. ما ضَرَّ إخوانُنا الَّذينَ سُفِكَت دِماؤهُم وَهُم بِصِفّينَ أن لا يَكونوا اليومَ أحياءً يُسيغونَ الغُصَصَ وَيَشرَبونَ الرَّنقَ. قَد وَاللّهِ لَقوا اللّهَ فَوَفّاهُم اجورَهُم، وَأحَلَّهُم دارَ الأمنِ بَعدَ خَوفِهِم. أينَ إخوانِيَ الَّذين رَكِبوا الطَّريقَ وَمَضَوا عَلَى الحَقِّ؟ أينَ عَمّارٌ؟ وَأينَ ابنُ التَّيِّهانِ؟ وَأينَ ذو الشَّهادَتَينِ؟ و أينَ نُظَراؤهُم مِن إخوانِهِمُ الَّذينَ تَعاقَدوا عَلَى المَنِيَّةِ، وَابرِدَ بِرُؤوسِهم إلَى الفَجَرةِ؟ [قال: ثُمَّ ضَرَبَ بِيدِهِ عَلى لِحيَتِهِ الشَّريفَةِ الكَريمَةِ فَأَطالَ البُكاءُ، ثُمَّ قال عليه السلام‌]: أوِّهِ عَلى إخوانِيَ الَّذين تَلَوُا القُرآنَ فَأحكَموهُ،

وَتَدَبَّروا الفَرضَ فَأقاموهُ، أحيَوا السُّنَّةَ وَأماتوا البِدعَةَ، دُعوا لِلجِهادِ فَأجابوا، وَوَثِقوا بِالقائِدِ فَاتَّبعوهُ.[1]


[1] نهج البلاغة: الخطبة 182.

اسم الکتاب : حكمت نامه بسيج المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست