responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحبّة في الكتاب و السنّة المؤلف : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 7

مقدّمة الطبعة الثّانية

إنّ عالمنا اليوم يتعطّش إلى إقامة علاقات وطيدة تُبتنى على أسس المودّة والتآلف والوئام والانسجام ، ففي الوقت الّذي يسوده التّشاؤم والحقد والعنف والإرهاب ، نراه يتشوّق بلهفة إلى اكسير المحبّة ، إذ إنّه العلاج النّاجع لداء التّوتّر الدّوليّ الذي تعاني منه البشريّة ، والسبيل الوحيد للوصول إلى شاطئ السّلام العادل الّذي يرتجى أن يَعمّ كلّ البقاع . غير أنّ اكسير المحبّة ، هذا البلسم الشّافي ، لا يتأتّى بالتّمنّي والتّرجّي والشّعارات ، بل لابدّ لنيله من إصلاح الذّات وتعميم الثّقافة الاجتماعيّة البنّاءة ، ولا يتحقّق ذلك ، إلاّ بمكافحة عوامل الحقد والبغضاء كخطوة أولى ، ثمّ تقوية دعائم المودّة والوئام كخطوة ثانية ، والسير على هذا الدّرب ، يتطلّب التزكية والتعليم .

المعلّم الأفضل

إنّ أفضل المعلّمين في مدرسة الحبّ والوئام ، وأكثرهم عطفا وحنانا هو بارئ السماوات والأرض ، إنّه يبدأ حديثه مع الإنسان في كتابه المنزل باسم «الرحمن» و«الرحيم» ، في إشارة إلى أنّ رحمته لا تقتصر على المؤمنين والصالحين وحسب ،

اسم الکتاب : المحبّة في الكتاب و السنّة المؤلف : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 7
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست