responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : فهرس الصدريه في الاجازات العليه المؤلف : الهمداني، علي اكبر بن شير محمد    الجزء : 1  صفحة : 522

[ صورة إجازة ميرزا حسين الحاج ميرزا خليل لمؤلف الكتاب ]

الحمد للّه الّذي رفع درجات العلماء بأن جعلهم ورّاث الأنبياء ونوّاب الأوصياء ، وفضّل مدادهم على دماء الشهداء ، والصلاة والسلام على أشرف الأنام محمّد صلى الله عليه و آلهالّذي اجتهد في تبليغ الأحكام ، وعلى آله المعصومين الغرّ الكرام ما أشرق صبح ودجى ظلام ، ولعنة اللّه على أعدائهم إلى يوم فصل الخصام . وبعد فلا يخفى على من تديّن بدين الإسلام أنّ من عناية اللّه تعالى على الأنام إحداث العلماء العظام والفقهاء الكرام لإحكام الأحكام وإرشاد الناس إلى الحلال والحرام في كلّ عصر من الأعصار صوناً لشريعة سيّد الأنام . وممّن سعى في نيل هذا المرام العالم العامل والفاضل الكامل قدوة أرباب التحقيق ونخبة أهل التدقيق ، عمدة العلماء وزبدة الفقهاء « الحاجّ ميرزا عليّ أكبر صدر الإسلام الهمداني » أعانه اللّه ببلوغ الآمال وأيّده بجنود الإقبال وأسعده في جميع الأحوال ، قد بذل جهده في إحكام الأحكام الشرعيّة ، وعرق جبينه في إتقان القواعد الدينيّة والمسائل الفرعيّة ، وحضر عندنا وعند العلماء الراشدين والأساتيد المتبرّعين ، حتّى بلغ بحمد اللّه مبلغاً عظيماً ، ووقف من هذا الوادي موقفاً جسيماً ، فصار بحمد اللّه عالماً ربّانياً وعلماً روحانياً ، فحقيق أن يقتدى بأفعاله الدينيّة ، وأن يؤخذ بأقواله الشرعيّة . وحيث قد بدى له الرجوع إلى وطنه المأنوس لإحياء ما به من موات النفوس ، استجاز منّي تأسّياً بالمتقدّمين وإرشاد المتأخّرين ، ولمّا أن وجدته أهلاً لذلك أجزته أن يروي عنّي جميع ما سمع منّي وسمعته ورويته من مشايخي العظام بطرقي المعلومة في محلّها موصياً إيّاه بلزوم الاحتياط ومجانبة التفريط والإفراط ، وأن لا ينساني من

اسم الکتاب : فهرس الصدريه في الاجازات العليه المؤلف : الهمداني، علي اكبر بن شير محمد    الجزء : 1  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست