لِمَن صَنَعَ إلَيهِمُ المَعروفَ فِي الدُّنيا.[1]

658 عنه صلى الله عليه و آله: إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ جُمِعَ أهلُ الجَنَّةِ صُفوفاً وأهلُ النّارِ صُفوفاً، فَيَنظُرُ الرَّجُلُ مِن صُفوفِ أهلِ النّارِ إلَى الرَّجُلِ مِن صُفوفِ أهلِ الجَنَّةِ، فَيَقولُ: يا فُلانُ، أما تَذكُرُ يَومَ اصطَنَعتُ إلَيكَ فِي الدُّنيا مَعروفاً؟

فَيَأخُذُ بِيَدِهِ فَيَقولُ: اللَّهُمَّ إنَّ هذَا اصطَنَعَ إلَيَّ فِي الدُّنيا مَعروفاً، فَيُقالُ لَهُ: خُذ بِيَدِهِ أدخِلهُ الجَنَّةَ بِرَحمَةِ اللَّهِ.[2]

659 تاريخ دمشق عن ابن عبّاس: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: إنَّ لِلمَساكينِ دَولَةً.

قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وما دَولَتُهُم؟

قالَ: إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ قيلَ لَهُم: انظُروا مَن أطعَمَكُم فِي اللَّهِ لُقمَةً أو كَساكُم ثَوباً أو سَقاكُم شَربَةً فَأَدخِلوهُ الجَنَّةَ.[3]

660 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنَّهُ لَيُنادِي المُنادي يَومَ القِيامَةِ: أينَ فُقَراءُ امَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله؟

فَيَقوموا فَيَصفِفوا صُفوفَ القِيامَةِ، ألا مَن أطعَمَكُم أكلَةً أو سَقاكُم شَربَةً أو كَساكُم خَلَقاً أو جَديداً فَخُذوا بِيَدِهِ فَأَدخِلوهُ الجَنَّةَ.

فَلا يَزالُ صاحِبُهُ قَد تَعَلَّقَ بِصاحِبِهِ وهُوَ يَقولُ: يا رَبَّ العالَمينَ، هذا أرواني، ويَقولُ الآخَرُ: هذا كَساني، فَلا يَبقى‌ مِن فُقَراءِ امَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله صَغيرٌ ولا كَبيرٌ إلّاأدخَلَهُمُ اللَّهُ عز و جل الجَنَّةَ.[4]

661 عنه صلى الله عليه و آله: إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ، ثُمَّ أمَرَ مُنادِياً

[1]. المعجم الكبير: 10/ 201/ 10462، حلية الأولياء: 4/ 108، الفردوس: 3/ 152/ 4410 وفيهما« النار» بدل« الشفاعة» و كلّها عن عبد اللَّه بن مسعود.

[2]. تاريخ بغداد: 4/ 332/ 2152، قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا: 33/ 19 كلاهما عن أنس.

[3]. تاريخ دمشق: 14/ 99/ 3395، كنز العمّال: 6/ 384/ 16168.

[4]. تاريخ أصبهان: 2/ 201/ 1458، كنز العمّال: 6/ 370/ 16107 نقلًا عن ابن عساكر، و كلاهما عن أنس.