550 رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنَّ اللَّهَ عز و جل لا يَظلِمُ المُؤمِنَ حَسَنَةً يُثابُ عَلَيهَا الرِّزقَ فِي الدُّنيا ويُجزى بِها فِي الآخِرَةِ.[2]
551 الإمام عليّ عليه السلام- في عَهدِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ-:
اعلَموا عِبادَ اللَّهِ أنَّ المُتَّقينَ ذَهَبوا بِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ؛ فَشارَكوا أهلَ الدُّنيا في دُنياهُم، ولَم يُشارِكوا أهلُ الدُّنيا في آخِرَتِهِم. سَكَنُوا الدُّنيا بِأَفضَلِ ما سُكِنَت، وأكَلوها بِأَفضَلِ ما اكِلَت؛ فَحَظوا مِنَ الدُّنيا بِما حَظِيَ بِهِ المُترَفونَ، وأخَذوا مِنها ما أخَذَهُ الجَبابِرَةُ المُتَكَبِّرونَ.
ثُمَّ انقَلَبوا عَنها بِالزّادِ المُبَلِّغِ وَالمَتجَرِ الرّابِحِ. أصابوا لَذَّةَ زُهدِ الدُّنيا في دُنياهُم، وتَيَقَّنوا أنَّهُم جيرانُ اللَّهِ غَداً في آخِرَتِهِم. لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ، ولا يَنقُصُ لَهُم نَصيبٌ مِن لَذَّةٍ.[3]
552 عنه عليه السلام- في عَهدِهِ إلى مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ-: عَلَيكُم بِتَقوَى اللَّهِ عز و جل فَإِنَّها تَجمَعُ مِنَ الخَيرِ ما لا يَجمَعُ غَيرُها، ويُدرَكُ بِها مِنَ الخَيرِ ما لا يُدرَكُ بِغَيرِها مِن خَيرِ الدُّنيا وخَيرِ الآخِرَةِ.
قالَ اللَّهُ عز و جل: «وَ قِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا