responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : الخطبة المؤنقة لأميرالمؤمنين (سلام الله عليه) المؤلف : تميمي سبزواري، علي بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 31

نُضجٍ جديدٍ [1] ، يَستغيثُ فيعرضُ عنه خَزَنَةُ جهنّم ، ويَسْتَصْرِخُ فَيَلْبَثُ حِقْبَةً يندم . نعوذ بربٍّ قدير من شرّكلّ مصير ، ونَسْأله عفوَ مَنْ رَضِي عنه ، ومغفرةَ مَن قَبِلَ منه ؛ هو وليّ مسألتي ومُنجِحُ طَلِبتي . فمن زُحْزِحَ عن تعذيب ربّه ، وجُعِل جَنّته بقربه ، وخُلِّد في قصورٍ مُشَيَّدَةٍ ، ومُلِكَ به حور عينٍ وحَفَدة ، وطيف عليهِ بكؤُوسٍ ، وسُكِنَ حظيرة فردوسٍ ، وتَقَلَّبَ في نعيمٍ ، وسُقِي من تسنيمٍ من عينٍ سلسبيلٍ ، ومُزِجَ له بزنجبيلٍ مختّمٍ بِمِسكٍ ، وعبيرٍ مُستديمٍ لِلملك ، مُستَشعرٍ للسّرور . يشربُ من خُمور في روضٍ مغدقٍ ، وليسَ يصدَّع في شُربه ، وليس يُنزف . هذه مُنقَلَبُ مَن خَشِيَ رَبَّهُ ، وحَذَّرَ نَفسَه ؛ وتلك عقوبة من عصى مُنشِئَه ، وسَوَّلَت له نفسُه مَعْصِيَتَه . ذلك قولٌ فصلٌ وحكمٌ عدلٌ . خير قَصَصٍ قُصَّ ، ووعظٍ نُصَّ ، « تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حميدٍ » [2] ، نزل به روحُ قدسٍ مبينٍ ، في قلبِ نبيٍّ مهتدٍ رشيدٍ . صَلَّت عليه رُسُلٌ سَفَرَةٌ ، مُكرَّمونَ بَرَرَةٌ . عُذْتُ بربٍّ رحيمٍ عليمٍ ، من شرِّ كلِّ عدوٍّ لعينٍ رجيمٍ . يَتَضَرَّعُ مُتَضَرِّعُكُمْ ، ويَبْتَهِلُ مُبْتَهِلُكُمْ ، فَنَسْتَغْفِرُ رَبَّ كلِّ مَربوبٍ لي ولَكم . ثمّ قرأ عليه السلام : « تلك الدّارُ الآخرةُ نجعلها للّذين لا يريدون عُلُوّاً في الأرضِ ولا فَساداً والعاقبةُ للمتّقين » [3] . تمّت الخطبة بعون اللّه وحُسن توفيقه .


[1] حاشيه جنگ مهدوى : خ بعد نضجه كجلد جديد .

[2] سوره فصّلت ، آيه 42 .

[3] سوره قصص ، آيه 83 .

اسم الکتاب : الخطبة المؤنقة لأميرالمؤمنين (سلام الله عليه) المؤلف : تميمي سبزواري، علي بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست