responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انجاب الثقات في فحول الرواة المؤلف : علی نقی الشریف    الجزء : 1  صفحة : 401

كأن لم يكن بين الجحون إلى الصفاأنيس ولم يسمر بمكة سامر [1] مع رواج سوق الجهل والجهال حتى أنّي قنعت بعارية كتاب من هذا الفن ولو بعارية مضمونة لم يكن عند أحد منه أثر ولا خبر [2] ، فليبكِ الباكون على موت العلماء والعلوم! والشاهد على حالي شعر بالفارسية : اگر نه سرنگون سار است اين طشتلبالب بودى از خون دل من [3] قنعت بذلك المقدار من تدوين تلك الرسالة .

[ ترجمة المؤلف ]

وأنا العبد الأقل الأثيم الحقير المحتاج إلى عفو الغني القدير الصانع الخبير البصير ، علي نقى الشريف الترشيزي /194/ اُريد أن أذكر شرذمة من كيفياتي وحالاتي : أقول : إني ذهبت إلى الكتاب [4] ، وكنت ابن سبع سنين ومضى زمان قليل ، مات والدي ووالدتي ، وتَرَكَتُهما ومخلّفاتهما في أيدي الأباعد والأقارب ، وتفرَّقَتْ كأيادي سبا ، وجئت بخُفَّيْ حُنين [5] وبقيت صغيراً فقيراً في زحمات شديدة ونصبات وكيدة


[1] الشعر من قصيدة طويلة ، وهي لعمرو بن الحارث بن مضاض بن عمرو كما في كنز الفوائد للكراجكي : 106 وبعدها : بلى نحن كنّا أهلها فأبادناصروف الليالي والجدود العواثر ويمنعنا من كل فجّ نريدهأقب كسرحان الآن بات ضامر وكل لجوج في الجراء طمرهكعجزاء فتحاء الجناحين كاسر وانظر ما ذكره المؤلف والبيت الذي بعده في التبيان للشيخ الطوسي ، ج4 ، ص 472ـ473 .

[2] في الهامش : صار الجهل مشهودا ، والعلم كأن لم يكن شيئا مذكورا !

[3] في الهامش : شعر خاقانى .

[4] كذا ، ولعله : المكتب ، أو تقرأ : الكُتّاب . المراد منه مدرّس القرآن أو الألفباء الابتدائي على الرسم المعهود سابقا .

[5] في الهامش : «جئت بخُفّي حنين» من الأمثال المشهورة وأيادي سبا كذلك . أقول : قال في لسان العرب (ج13 ، ص 133 مادة حنن) : وحنين : اسم رجل ، وقولهم للرجل : إذا ردّ عن حاجته ورجع بالخيبة : رجع بخُفَّي حنين . أصله أن حنينا كان رجلاً شريفا ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف ، فأتى إلى عبد المطلب وعليه خفّان أحمران فقال : يا عم ، أنا ابن أسد بن هاشم . فقال له عبدالمطلب : لا وثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع راشدا . فانصرف خائبا . فقالوا : رجع حنين بخُفَّيْه . فصار مثلاً . وقال الجوهري : هو اسم إسكاف من أهل الحيرة ، ساومه أعرابي بخفين فلم يشترهما ، فغاظه ذلك وعلّق أحد الخفين في طريقه ، وتقدم وطرح الآخر وكمن له ، وجاء الأعرابي فرأى أحد الخفين فقال : ما أشبه هذا بخفّ حنين ! لو كان معه آخر اشتريته . فتقدم ورأى الخفّ الآخر مطروحا في الطريق ، فنزل وعقل بعيره ورجع إلى الأول ، فذهب الإسكاف براحلته ، وجاء إلى الحي بخفي حنين .

اسم الکتاب : انجاب الثقات في فحول الرواة المؤلف : علی نقی الشریف    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست