responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 92

وقال قوم: إنّه لم يُعَد إلى‌ معاوية إلّابعد وفاة أمير المؤمنين عليه السلام، واستدلّوا على‌ ذلك بالكتاب الّذي كتبه إليه في آخر خلافته والجواب أجابه عليه السلام ... وهذا القول هو الأظهر عندي.[1]

وقال المقريزيّ في‌النزاع والتخاصم: هذا وهم يزعمون أنّ عقيلًا أعان معاوية على‌ عليّ عليه السلام، فإن كانوا كاذبين فما أولاهم بالكذب، وإن كانوا صادقين فما جازوه خيراً، اذ ضربوا عنق مسلم بن عقيل صبراً، وغدراً بعد الأمان.[2]

وقال ابن أبي الحديد (في المفارقين لعليّ عليه السلام):

فأمّا عقيل فالصّحيح الّذي اجتمع ثقاتُ الرّواة عليه أنّه لم يجتمع مع معاوية إلّا بعد وفاة أمير المؤمنين عليه السلام، ولكنّه لازم المدينة ولم يحضر حرب الجمل وصفّين، وكان ذلك بإذن أمير المؤمنين عليه السلام، وقد كتب عقيل إليه بعد الحكَمَين يستأذنه في القدوم عليه الكوفة بولده وبقية أهله، فأمره عليه السلام بالمقام.

وقد روي في خبر مشهور أنّ معاوية وبّخ سعيد بن العاص على‌ تأخيره عنه في صفّين، فقال سعيد: لو دعوتَني لوجدتني قريباً، ولكنّي جلست مجلس عقيل وغيره من بني هاشم، ولو أوعبنا لأوعبُوا.[3]

و في‌الغارات للثقفيّ: عن أبي عمرو بن العلاء: أنّ عقيل بن أبي طالب لمّا قدم على‌ عليّ عليه السلام بالكوفة يسترفده عرض عليه عطاءه، فقال: إنّما أريد أن تعطيني من بيت المال.

فقال: «تقيم إلى يوم الجمعة»؛ فأقام فلمّا صلّى‌ أمير المؤمنين عليه السلام الجمعة قال لعقيل: «ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين؟»


[1] . شرح نهج البلاغة: ج 11 ص 251؛ بحار الأنوار: ج 42 ص 116، الدرجات الرفيعة: 155 وراجع: تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 85.

[2] . النزاع والتخاصم: ص 31، شرح نهج البلاغة: ج 15 ص 236.

[3] . شرح نهج البلاغة: ج 10 ص 250، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 84. وفيه« عمّر بعد أخيه الإمام عليّ ثمّ وفد على‌ معاوية».

اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست