responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 90

فقال له عقيل: هو كذلك يا معاوية، إنّ فينا اللّين من غير ضعف ....[1]

وقال ابن قتيبة في الإمامة والسّياسة: وذكروا أنّ عقيل بن أبي طالب قدم على‌ أخيه بالكوفة، فقال له عليّ: «مرحباً بك وأهلًا ما أقدمك يا أخي؟»

قال: تأخّر العطاء عنّا وغلاء السّعر ببلدنا وركبني دين عظيم، فجئت لتصلني.

فقال عليّ: «واللَّه ما لي ممّا ترى شيئاً إلّاعطائي، فإذا خرج فهو لك».

فقال عقيل: وإنّما شخوصي من الحجاز إليك من أجل عطائك؟ وماذا يبلغ منّي عطاؤك وما يدفع من حاجتي؟

فقال عليّ: «فمه! هل تعلم لي مالًا غيره؟ أم تريد أن يحرقني اللَّه في نار جهنّم في صلتك بأموال المسلمين؟»

فقال عقيل: واللَّه، لأخرجنّ إلى رجل هو أوصل لي منك (يريد معاوية).

فقال له عليّ: «راشداً مهديّاً».

فخرج عقيل حتّى‌ أتى‌ معاوية فلمّا قدم عليه، قال له معاوية: مرحباً وأهلًا بك يابن أبي طالب ما أقدمك عليَّ؟

فقال: قدمت عليك لدين عظيم ركبني فخرجت إلى أخي ليصلني فزعم أنّه ليس له ممّا يلي إلّاعطاؤه، فلم يقع ذلك منّي موقعاً، ولم يسدّ منّي مسدّاً، فأخبرته أنّي سأخرج إلى رجل هو أوصل منه لي فجئتك.

فازداد معاوية فيه رغبة، وقال: يا أهل الشّام هذا سيّد قريش وابن سيّدها عرف الّذي فيه أخوه من الغواية والضّلالة، فأثاب إلى أهل الدّعاء إلى أهل الحقّ، ولكنّي أزعم أنّ جميع ما تحت يدي لي فما أعطيت فقربة إلى اللَّه، وما أمسكت فلا جناح عليّ فيه.

فأغضب كلامه عقيلًا لمّا سمعه ينتقص أخاه، فقال: صدقت خرجت من عند


[1] . شرح الأخبار: ج 3 ص 241.

اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست