responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 40

2/ 2 إسلامه‌

بُعث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولعقيل من السّنّ ثلاثين سنة تقريباً على الاختلاف في سنّ أميرالمؤمنين عليه السلام حين البعثة، وكان عقيل مع والده أبي طالب رضى الله عنه كما تقدم، ولم يظهر الإسلام إلى أن حضر بدر وأسر فأسلم.

قال ابن عبّاس: قد كان من كان منّا بمكّة من بني هاشم قد أسلموا فكانوا يكتمون إسلامهم ويخافون، ولكنّ المشهور أنّه أسلم يوم بدر، وأسلم عبّاس وقتئذٍ، ويؤيّد قول ابن عبّاس ما نقلوه من أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله نهى‌، في بدر عن قتل بني هاشم؛ لأنّهم أخرجو إكراهاً.[1]

ويمكن أنْ يقال أنّهم لو كانوا مسلمين لَعلّل صلى الله عليه و آله النّهي عن قتلهم بإسلامهم ولو كان مسلماً وقتئذٍ، لما أخذ دُور كلّ من أسلم وهاجر من بني هاشم.

وقيل: أسلم مهاجراً سنة ثمان قبل الحديبيّة.

وقال الذّهبيّ: هاجر أوّل سنة ثمان يعني تأخر إسلامه إلى أن هاجر.[2]

وقيل: إنّه لم يرجع إلى‌ مكّة، بل أقام مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وشهد مشاهده.

و [روي أنّ عقيلًا لمّا اسر مرّ به أخوه عليّ عليه السلام‌] وهو أسير فلمّا رآه صدّ عنه، فقال له عقيل: واللَّه لقد رأيتني، ولكن عمداً تصدّ عنّي.

فجاء عليّ عليه السلام إلى‌ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال: «يا رسول اللَّه هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلى عنقه بنسعه» فانطلق معه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتّى‌ وقف عليه، فلمّا رأى عقيل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، قال: يا رسول اللَّه، إن كنتم قتلتم أبا جهل فقد ظفرتم وإلّا فادركوا القوم ما داموا بحدثان فرحتهم.


[1] راجع الطبقات الكبرى‌: ج 4 ص 10.

[2] راجع‌الطبقات الكبرى‌: ج 4 ص 43، سير أعلام النبلاء: ج 1 ص 218، شرح نهج البلاغة: ج 11 ص 250، تذكرة الخواص: ص 11، ذخائر العقبى‌: ص 368، قاموس الرجال: ج 7 ص 226 الرقم 4928، الدرجات الرفيعة: ص 154.

اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست