responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند ابي بصير المؤلف : المحمدي المازندراني، بشير    الجزء : 1  صفحة : 9

تمهيد

السُّنّة الشريفة هي الحجّة الثانية الّتي استأثرت باهتمام المسلمين بعد الكتاب العزيز ، وهي وحي بمعناها لا بلفظها ، خلافا للقرآن ، فهو وحي بلفظه ومعناه ، وقد أمر سبحانه الأخذ بكلّ ما أمر الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أو نهى عنه ، فقال عز و جل : « وَ مَآ ءَاتَـلـكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَـلـكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ » . [1] السُّنّة هي الحدّ المائز بين الحقّ والباطل ، والمصباح المنير لرواد الحقّ والحقيقة ، لا يعادلها شيء بعد القرآن الكريم . السُّنَّةُ هي المرجع لبيان مجملات الكتاب والموضحة لعموماته ومطلقاته ، فلو تُركت السُّنَّةُ وأُهملت على الإطلاق ، أو اقتصرت على السُّنَّة المتواترة ؛ لاندثرت الشريعة ومُحيت أحكامها . السُّنّة هي فصل الخطاب والحجّة القاطعة في مقام التشريع والقضاء ، وتبيين شروط العبادات وموانعها ، فلا غنى لمسلم عن السُّنّة ، كما لا غنى له عن الكتاب . وهناك كلمات مأثورة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام تكشف بوضوح عن المقام السامي الّذي حازته السُّنّة نقتطف منها مايلي :

قال الإمام الباقر عليه السلام : « كلّ من تعدّى السنّة رُدَّ إلى السُّنّة » . [2]


[1] سورة الحشر ( 59 ) ، الآية 7 .

[2] المحاسن ، ج1 ، ص221 .

اسم الکتاب : مسند ابي بصير المؤلف : المحمدي المازندراني، بشير    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست