responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الكوفي الأهوازي، الشيخ الحسين    الجزء : 1  صفحة : 5

تصدير

يعتبر الحديث والسنّة المصدر الثاني لفهم الدين وتحصيل العلوم الإلهية بعد كتاب اللّه العزيز . وقد حثّ النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة المعصومين عليهم السلام المسلمين على كتابة الحديث ونقله وتعليمه وتعلّمه ، فقد قال صلى الله عليه و آله لعبد اللّه بن عمر : «اُكتب ، فوالذي نفسي بيده ما خرج منّي إلاّ الحقّ » . وقال صلى الله عليه و آله : «من أدّى إلى اُمّتي حديثا يقام به سنّة أو يُعْلَمُ به بدعة فله الجنّة » . وقد ورد هذان الحديثان في مصادر الحديث العامّيّة أيضا. وقال الإمام الباقر عليه السلام : «لحديث واحد تأخذه عن صادق خيرٌ لك من الدنيا وما فيها » ؛ وقال الإمام الصادق عليه السلام : «اعرفوا منازل الناس منّا على قدر روايتهم عنّا » . وقال عليه السلام مخاطبا المفضّل بن عمر : «اُكتب وبُثَّ علمك في إخوانك فإنّ مِتَّ فأورِثْ كُتُبَك بَنيك ، فإنّه يأتي على الناس زمان هَرْج لايأنسون فيه إلاّ بكتبهم » . ولهذا وغيره سعى أصحاب الأئمّة وأتباعهم سعيا حثيثأ لحفظ الأحاديث ونقلها وكتابتها ، وكان لهم دور مهمّ وأساسيّ في إيصالها إلى النّاس . وكان الحسين بن سعيد الأهوازي أحد اُولئك الأعاظم ، فهو من مشاهير علماء الشيعة ومن أبرز محدّثيهم ، وأحد أصحاب الأئمّة المعروفين ، فقد صاحب الإمام الرضا والإمام الجواد والهادي عليهم السلام وكان لتأليفاته دور مهمّ في نشر علوم أهل البيت عليهم السلام ويعتبر هو أحد المبتكرين لترتيب الأحاديث طبق موضوعاتها . وقد عنون له أكثر من ثلاثين عنوانا وفي مجالات مختلفة : عقائديّة وعباديّة وفقهيّة وأخلاقيّة وغيرها. وتعتبر كتبه في حدّ من ا لشهرة والاعتبار حتّى أنّ الكتب الروائيّة الاُخرى تشبّه لها وتقاس عليها ، بل استفاد من كيفية تبويبيه وتنسيقه بعض الأعاظم كالشيخ الكليني(قدّس سرّه).

اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الكوفي الأهوازي، الشيخ الحسين    الجزء : 1  صفحة : 5
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست