responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 445

عبيداللَّه الحارثي‌عليها فاستأذنت على أبي عبداللَّه عليه السلام فدخلت عليه وسلمت عليه وتمكنت من مجلسي، قال: فقلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّي رجل من بني الحارث بن كعب وقد هداني اللَّه عز و جل إلى محبتكم ومودتكم أهل البيت، قال: فقال لي أبو عبداللَّه عليه السلام: وكيف اهتديت إلى مودتنا أهل البيت؟ فواللَّه إنّ محبتنا في بني الحارث بن كعب لقليل، قال: فقلت له:- جعلت فداك!- إنّ لي غلاماً خراسانياً وهو يعمل القصارة وله همشهريجون أربعة وهم يتداعون كلّ جمعة فيقع الدعوة على رجل منهم فيصيب غلامي كلّ خمس جمع جمعة فيجعل لهم النبيذ واللحم، قال: ثم إذا فرغوا من الطعام واللّحم جاء بإجانة فملأها نبيذاً، ثم جاء بمطهرة فإذا ناول إنساناً منهم، قال: لا تشرب حتّى‌ تصلّي على محمّد وآل محمّد فاهتديت إلى مودتكم بهذا الغلام، قال: فقال لي: استوص به خيراً وأقرئه منّي السلام، وقل له يقول لك جعفر بن محمّد: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربن قليله فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: كل مسكر حرام، وقال: ما أسكر كثيره فقليله حرام، قال: فجئت إلى الكوفة وأقرأت الغلام السلام من جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال:

فبكى، ثم قال لي: اهتمَّ بي جعفر بن محمد عليهما السلام حتى يقرئني السلام، قال: قلت:

نعم، وقد قال لي: قل له: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربن قليله فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، وقد أوصاني بك فاذهب فأنت حر لوجه اللَّه تعالى، قال: فقال الغلام: واللَّه، إنّه لشراب ما يدخل جوفي ما بقيت في الدنيا.[1] الرواية عن الرجل نفسه ويظهر أنّه وأصحابه كانوا يشربون النبيذ، وأنّه اهتدى لمودة أهل البيت على مائدة الشراب!

وقال الشيخ الطوسي: يزيد بن خليفة، واقفي.[2] ولكونه واقفي ولم يزد فيه توثيق ذكره العلّامة الحلّي في القسم الثاني من رجاله‌


[1]. الكافي: ج 6 ص 411.

[2]. رجال الطوسي: ص 346، الرقم 5171.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست