قالالكشّي: حمدويه ذكره عن بعض شيوخه يحيى بنالقاسمالحذّاء الأزدي واقفي.[2] وقال: حدّثني أحمد بن محمّد بن يعقوب البيهقي، قال: حدّثنا عبداللَّه بن حمدويه البيهقي، قال: حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن محمّد بن القاسم الحذّاء الكوفي، قال: خرجت من المدينة، فلما جزت حيطانها مقبلًا نحو العراق، إذ أنا برجل على بغل له أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟ فقال: ابن الرضا عليه السلام، قال: فقصدت قصده، فلما رآني أريده وقف لي، فانتهيت إليه لأسلم عليه، فمدَّ يده علي، فسلمت عليه وقبلتها، فقال: من أنت؟ فقلت: بعض مواليك- جعلت فداك!- أنا محمّد بن علي بن القاسم الحذاء، فقال: أمّا إنّ عمّك كان ملتوياً على الرضا عليه السلام، قال: قلت:
- جعلت فداك!- رجع عن ذلك، فقال: إن كان رجع عن ذلك فلا بأس، واسم عمّه يحيى بن القاسم الحذّاء.
وفي تفسير العيّاشي: وروى العياشي في تفسيره: ص 372، من الجزء الأول، في ذيل الآية (97) من سورة (الأنعام)، الحديث 73، عن صفوان، قال: سألني أبو الحسن عليه السلام، ومحمّد بن خلف جالس، فقال لي: مات يحيى بن القاسم الحذّاء؟ فقلت له: نعم، ومات زرعة، فقال عليه السلام: كان جعفر عليه السلام يقول: فمستقر ومستودع، فالمستقر قوم يعطونالإيمان ويستقر في قلوبهم، والمستودع قوميعطون الإيمان، ثم يسلبونه.[3] الرواية مرسلة، وهي من مرجحات الطعن في يحيى بن القاسمالذي سلب منه الإيمان.
وقال الشيخ الطوسي في رجاله: يحيى بن القاسم الحذّاء، واقفي.[4]
[1]. رجال الكشّي: ج 2 ص 772 وص 773، الرقم 901- 903.