responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 486

أقوال العلماء فيه:

نذكر ما قيل من قبل علماء مدرسة أهل البيت وموقف عموم الشيعة منه، ثمَّ نعطف لدراسة شي‌ء من عقائده وأفكاره.

قال المفيد: الحلّاجية ضرب من أصحاب التصوّف، وهم أصحاب الإباحة والقول بالحلول، ولم يكن الحلّاج يتخصّص بإظهار التشيّع وإن كان ظاهر أمره التصوّف، وهم قوم ملحدة وزنادقة، يموهون بمظاهرة كل فرقة بدينهم، ويدعون للحلّاج الأباطيل، ويجرون في ذلك مجرى المجوس في دعواهم لزرادشت المعجزات، ومجرى النصارى‌ في دعواهم لرهبانهم الآيات والبينات، والمجوس والنصارى‌ أقرب إلى العمل بالعبادات منهم، وهم أبعد من الشرائع والعمل بها من النصارى‌ والمجوس.[1] وصنّف كتاباً رضى الله عنه في الرد على أصحاب الحلّاج.[2] قال الطوسي في الغيبة: ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية والسفارة كذباً وافتراء- لعنهم اللَّه- ومنهم الحسين بن المنصور الحلّاج: أخبرنا الحسين بن إبراهيم، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح، عن أبي نصر هبة اللَّه بن محمّد الكاتب ابن بنت أُم كلثوم بنت أبي جعفر العمري، قال: لمّا أراد اللَّه تعالى‌ أن يكشف أمر الحلّاج ويظهر فضيحته ويخزيه، وقع له أنّ أبا سهل إسماعيل بن علي النوبختي رضى الله عنه ممّن تجوز عليه مخرقته وتتم عليه حيلته، فوجّه إليه يستدعيه، وظن أنّ أبا سهل كغيره من الضعفاء في هذا الأمر بفرط جهله، وقدر أن يستجره إليه فيتمخرق (به) ويتسوف بانقياده على‌ غيره، فيستتب له ما قصد إليه من الحيلة والبهرجة على الضعفة، لقدر أبي سهل في أنفس الناس ومحله من العلم والأدب أيضاً عندهم، ويقول له في مراسلته إياه: إنّي وكيل صاحب الزمان عليه السلام، وبهذا أولًا كان يستجر


[1]. تصحيح الاعتقاد: ص 134- 135.

[2]. رجال النجاشي: ص 401 الرقم 1067.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست