responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 370

الرواية صحيحة السند، وصريحة في لعن جعفر بن واقد وأصحابه، وأقرانهم كأبي الخطّاب الملعون.

وقال الكشّي في ترجمة محمّد بن أبي زينب: محمّد بن مسعود قال: حدّثني عبداللَّه بن محمّد بن خالد، عن علي بن حسّان، عن بعض أصحابنا، رفعه إلى‌ أبي عبداللَّه عليه السلام قال: ذُكر عنده جعفر بن واقد ونفر من أصحاب أبي الخطّاب فقيل: إنَّه صار إلى‌ نمرود، وقال فيهم: وهو الذي في السماء إله، وفي الأرض إله. قال:

هو الإمام.[1] قال المحقّق التستري: ولا يصح واحد منهما، فإنّ هذا خطابي نشأ في عصر الجواد عليه السلام، كما دلَّ عليه خبره هنا، فكيف يصح ما في محمّد بن أبي زينب، والظاهر أنّ «جعفر بن واقد» فيه محرّف «جعفر بن ميمون»، أو «حفص بن ميمون»، بقرينة خبر عنوان جعفر بن ميمون ومن معه، فإنَّهُ مشحون من التحريف، كما أنَّه كيف يصح قتله في زمان الصادق عليه السلام وبقاؤه إلى‌ زمن الجواد عليه السلام، ومن الغريب جمع القهبائي جميع ذلك.[2] أقول: إنَّ منشأ الخلط الذي وقع في الخبر الثاني علي بن حسّان، وهو ابن كثير الهاشمي الضعيف جدّاً الكذّاب المغالي، وذيل الخبر المتقدّم ينسجم مع عقائد الغلاة في نسبة القول للإمام الصادق عليه السلام‌ «وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلهٌ»[3]، قال: هو الإمام.

وإنّ خبر علي بن حسّان واضح عليه التدليس والاضطراب والغلو، فلا موجب للتوقّف أمامه وتوجيهه، لكيلا لا يتم التعارض بين الخبرين بعد أن عرفت سقوط الخبر الثاني؛ لضعفه بعلي بن حسّان.


[1]. رجال الكشّي: ج 2 ص 589 الرقم 538.

[2]. قاموس الرجال: ج 2 ص 697 الرقم 1552.

[3]. الزخرف: 84.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست