محمّد بن نصير النميري، ولمّا رأى المعجزة من النميري آمن به.[1] وذكر فريد وجدي في دائرة معارفه «الإسحاقية»، وجاء بتمام ما ذكره الشهرستاني في الملل والنحل.[2] وقيل: إنّ الإسحاقية نسبة لإسحاق بن زيد بن الحرث، وكان من أصحاب عبداللَّه بن معاوية بن عبداللَّه بن جعفر بن أبي طالب، وكان يقول بالإباحية وإسقاط التكليف، ويثبت لعلي عليه السلام الشركة مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، ثم صارت إالاسحاقية مثل النصيرية، فقالوا: إنّ اللَّه حل في علي.[3] ونص ابن الغضائري، والخطيب البغدادي على‌ نسبة الإسحاقية إليه متأخّراً عن عصره؛ لأنّه توفي سنة «284 ق».

لذا يمكن القول: إنّ نسبة الإسحاقية إليه غير متحقّقة، حيث لم يذكرها النوبختي في فِرَق الشيعة، لاختصاصه بذكر فِرَق الشيعة، كما لم يشر إلى‌ ذلك النجاشي والكشّي والطوسي في كتبهم.

كتبه ورواياته:

له كتب ذكرها النجاشي وقال: له كتب في التخليط، وله كتاب أخبار السيّد، وكتاب مجالس هشام، أخبرنا محمّد بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن سالم الجعابي، عن الجرمي، عن إسحاق.[4] وقال البغدادي له كتب في المقالة المنسوبة إليه تسميتها.

ووقع في إسناد خمس عشرة رواية في الكتب الأربعة.[5]

[1]. الهداية الكبرى‌: ص 338.

[2]. دائرة معارف القرن العشرين: ج 1 ص 271/ الإسحاقية.

[3]. الملل والنحل: ج 1 ص 192.

[4]. رجال النجاشي: ص 73 الرقم 177.

[5]. معجم رجال الحديث: ج 3 ص 230- 232.