أبي عمران الكتاب، فإذا فيه: عافانا اللَّه وإياكم، انظروا أحمد بن سابق- لعنه اللَّه- الأعثم الأشج واحذروه.

قال أبو جعفر: ولم يكن أصحابنا يعرفون أنّه أشج، أو به شجة حتّى‌ كشف عن رأسه، فإذا به شجة.

قال أبو جعفر محمّد بن عبداللَّه: وكان أحمد قبل ذلك يظهر القول بهذه المقالة.

قال: فما مضت الأيام حتّى‌ شرب الخمر، ودخل في البلايا.[1] هذه الرواية ضعيفة بنصر بن صباح، وإسحاق بن محمّد البصري، ومحمّد بن عبداللَّه بن‌مهران، فلاتنهض بالدليل على‌ ضعف أحمدبن سابق، فيبقى‌الرجل مجهولًا.

قال العلّامة الحلّي: روى الكشّي في طريق غير معلوم الصحّة أنّ الرضا عليه السلام لعنه، والوجه عندي التوقّف فيما يرويه.[2] وذكره ابن داوود في الجزء الثاني من رجاله المختص بالمجروحين والمجهولين،[3] والجزائري في القسم الرابع من رجاله المختص برواة الضعاف،[4] ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء.[5] وقال الوحيد البهبهاني: وفي الوجيزة خالي [من‌] أنّه ثقة.[6] ولعله اشتباه من النسَّاخ أو منه قدس سره، والموجود في النسخة المطبوعة من الوجيزة أنّه ضعيف.[7]

[1]. رجال الكشّي: ج 2 ص 828 الرقم 1043؛ مسند الإمام الرضا عليه السلام: ج 2 ص 428.

[2]. خلاصة الأقوال: ص 322 الرقم 1266.

[3]. رجال ابن داوود: ص 228.

[4]. حاوي الأقوال: ج 3 ص 283.

[5]. إتقان المقال: ص 256.

[6]. تعليقة الوحيد البهبهاني: ص 37.

[7]. رجال المجلسي: ص 150 الرقم 92.