responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : رسالة عديمة النظير في أحوال أبي بصير المؤلف : الموسوي الخوانساري، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 445

والثالث فلان وقال : كان اسمه يحيى يظهر منه أنّ أبا بصير من دون قيد وتفسير ومجرّداً عن سائر القرائن ينصرف إلى يحيى دون غيره ؛ إذ لو كان مجملاً لكان عليه أن يذكر في الجواب ما أشرنا إليه أو نحوه ، ألا ترى أنّه قال في جوابه حين سأله عن عليّ بن حسان : عن أيّهما سألت ؟ أمّا الواسطي فإنّه ثقة ، وأمّا الّذي عندنا يروي عن عمّه عبدالرّحمن بن كثير فهو كذّاب واقفيّ [1] ، ولو كان منصرفاً إلى ليث بن البختري كان عليه أن يقول : كان اسمه ليثاً ، وأن يذكر ما يختصّ ليث به ، فلمّا كان أبو بصير في السؤال مطلقاً كما هو الظاهر ومقتضى أصالة /192/ عدم التقييد وظاهر الجواب وأجاب بما حكيناه عنه سابقاً ، ظهر عدم إجماله وانصرافه إلى يحيى دون غيره وهو المقصود ، بل الظاهر من ذلك السؤال والجواب أنّه لم يكن معروفاً عندهم باسمه ولا بغيره إلاّ بتلك الكنية كما لا يخفى . والظاهر من قول الكشي فيما تقدّم ـ وهو ليث بن البختري بعد قوله : وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي [2] ـ أنّ ليثاً لم يكن معروفاً بـ «أبيبصير المرادي» فضلاً عن أن يكون معروفاً بـ «أبي بصير» مطلقاً . وثانياً نقول : إنّا لو تنزّلنا عن ذلك وقلنا بإجماله وتردّده فإنّما هو بيْن ليث ويحيى ، وأمّا يوسف بن الحارث وعبداللّه بن محمّد الأسدي فإن كان رواية أبي بصير عن الصادق أو الكاظم عليهماالسلام فعدم احتماله لأحد منهما ظاهر ؛ لكونهما من رجال الباقر عليه السلامليس إلاّ كما سلف ، وكذا إذا كانت عن أحد من الرواة الّذين نشأوا بعدهما ، أو كان الراوي عن أبي بصير من لم يلق أحداً منهما ؛ وإن كانت عن الباقر عليه السلام أو أحد من الرواة الّذين كانوا في زمانهما ، وكان الراوي عن أبيبصير من أمكن أن يكون أدركهما أو أدرك أحدهما ، فأبو بصير فيها أيضاً لا يحتمل أحداً منهما إذ قد عرفت فيما سبق أنّهما ممّن لم يذكره الشيخ في الفهرست ولا النجاشي في كتابه ، وممّن لم نقف على أحد أن يذكر له أصلاً أو كتاباً ، وممّن لم نجد له رواية نحكم بأنّها منه ، ولم نجد ذكرهما /193/ باسمهما في كتب الأخبار لا في الأسانيد ولا في المتون ، وأحدهما مهمل ولم يذكره في الخلاصة ، والآخر غير معلوم كونه مكنى بـ «أبي بصير» ، فلا يكون كلاهما أو أحدهما من


[1] اختيار معرفة الرجال ، ج2 ، ص748 ، رقم 851 .

[2] اختيار معرفة الرجال ، ج2 ، ص507 ، رقم 431 .

اسم الکتاب : رسالة عديمة النظير في أحوال أبي بصير المؤلف : الموسوي الخوانساري، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست